قام مدير الصحة و السكان لولاية تبسة، مساء أول أمس، و بحضور السلطات المحلية، بتكريم مجموعة من عمال المؤسسة الاستشفائية «علي هوام» بمدينة مرسط، نظير مبادرتهم التطوعية بمساعدة زملائهم في مستشفى بوقرة بولعراس ببكّارية، و كذا عمليات التنظيف و رعاية المرضى و تعقيم مختلف المصالح.
حيث ثمّن المسؤول هذا التلاحم بين صفوف الجيش الأبيض، في حين تعهد من جهتهم عمال مستشفى مرسط، بإعادة هذه المبادرة كل يوم اثنين.
مدير المؤسسة الاستشفائية العمومية بمرسط، كشف عن تنظيم عمليات تطوعية أسبوعيا لمساعدة المصلحة المرجعية كوفيد 19 بمستشفى بكارية، التي تعرف في الآونة الأخيرة تزايدا في عدد المصابين، مما يحتّم دعم هذه المصلحة الهامة.
و أكد ذات المتحدث، على أن إطارات مستشفى مرسط من أطباء و ممرضين و عمال، كانوا يوم أمس على موعد مع الحملة التطوعية الثانية للتدخل الإرادي على مستوى مستشفى بوقرة بولعراس ببكّارية، التي تحتضن المصلحة المرجعية الرئيسية بولاية تبسة لفيروس كورونا و التي مازالت تشهد ضغطا كبيرا من طرف المصابين بالفيروس، رغم افتتاح نقاط فرز في عدد من البلديات، فضلا عن افتتاح مصالح كوفيد 19 في مستشفيات الشريعة و العوينات و بئر العاتر.
مدير مستشفى مرسط، قال بأن أكثر من 35 موظفا من الأسلاك المهنية و الأطباء و شبه الطبيين، بادروا بعملية تطوعية مثالية خارج أوقات العمل الرسمي بمستشفى مرسط، بعملية تضامنية، حيث تكفل عمال النظافة بدورات المياه و حجرات الاستشفاء و تعقيم مختلف المرافق و التكفل بنظافة المرضى و حاجاتهم من الحلاقة و الإطعام إلى غير ذلك، سيما كبار السن و أصحاب الأمراض المزمنة منهم، فيما ينصب عمل الطاقم الطبي وشبه الطبي في فترة التطوع، على إتمام المراقبة والمتابعة وتوجيه النصائح والإرشادات للمرضى والتخفيف عنهم من معاناة الوباء.
الأسلاك المهنية العاملة بمستشفى بكارية، لم تخف ارتياحها و رضاها الكبيرين على هذه المبادرة التضامنية وفي هذه الظروف الصحية الحساسة، حيث يأملون من زملائهم في بقية المؤسسات، أن يهبّوا و يتجنّدوا للتكفل بالمصابين الذين يواجهون وباء كورونا المستجد، وذكر مدير مستشفى مرسط، أن هذه المبادرة التطوعية ستظل مستمرة مرة في الأسبوع، سيما في ظل ارتفاع عدد المشاركين من مختلف الأسلاك فيها بصفة طوعية.
وفي سياق ذي صلة، تحدث ممرض بالمستشفى المرجعي ببكارية، عن شهادة مريضة بكورونا كانت مقيمة بالمصلحة المرجعية بكارية و غادرته مؤخرا بعد أن تماثلت للشفاء و بعد اتصاله بها هاتفيا، أكدت له في شهادتها، على أن الطاقم الطبي يقدم قصارى جهوده في مساعدة المرضى لمجابهة الوباء، فهو يشبه خلية نحل بحلة بيضاء خانقة تجوب الغرف ليل نهار، من أجل تقديم العلاج اللازم والتدخل الطارئ لإسعاف المتضررين، في صورة إنسانية رائعة لإنكار الذات، موجهة شكرها لجنود الخفاء وعلى رأسهم المدير «علي فارح»، الذي يحفّز و يبذل جهودا جبارة في سبيل بعث روح التعاون و التآخي في صفوف الجيش الأبيض الذي لا ينام. ع.نصيب