قام، أمس، العشرات من سكان قرية القطاطشة ببلدية الدهاهنة شرق المسيلة، بغلق مقر البلدية بالأقفال، في حركة احتجاجية على خلفية أزمة العطش التي يعيشونها منذ أيام.
في وقت أكد رئيس البلدية، موسى رداوي، على أن هذه الخطوة ليست سوى افتعالا من بعض الخصوم السياسيين و أن هناك إجراءات اتخذت الأسبوع الماضي، من أجل توقيف نشاط بيع الماء من أحد الآبار الارتوازية التي تتزود منها القرية.
المحتجون من سكان قرية القطاطشة التي تعد من مناطق الظل، قاموا منذ الساعات الأولى للصبيحة، بغلق مقر البلدية بالأقفال، مؤكدين على أنهم ظلوا لفترة طويلة يعانون من أزمة عطش حادة، لاسيما في الفترة الأخيرة التي بدأت قبل عيد الأضحى بأيام و استمرت إلى يومنا هذا، حيث يحدث ذلك رغم وجود بئرين ارتوازيين و 3 خزانات، إلا أن استمرار سلطات البلدية في رأيها بعدم إصدار قرار يمنع بيع مياه شاحنات صهاريج المياه ليعاد بيعها في شوارع بلدية برهوم المجاورة، بينما يعانون هم من مشاق البحث عن قطرة ماء.
ويقول هؤلاء، بأن المياه تصل حنفياتهم ساعة واحدة على أقصى تقدير في الأسبوع، ما جعلهم يقومون الأسبوع الماضي بغلق البئر و منع أصحاب شاحنات صهاريج المياه بالتزود منها مثلما جرت العادة.
كما اشتكى المحتجون من تأخر ربطهم بشبكة الصرف الصحي مع كل ما تشكله من حفر التعفن المنتشرة بكثرة من مخاطر على المياه الجوفية و استمرار تجميد مشروع غاز المدينة منذ سنوات، ما انعكس على يوميات المواطنين الذين يتكبدون في كل شتاء عناء البحث عن قارورة غاز البوتان.
و تدخل قائد الدرك الوطني بمقرة في عين المكان و تحدث مع المحتجين، ملتزما بتنظيم لقاء مع رئيس البلدية في القريب العاجل، لوضع مخطط عمل و إيجاد الحلول اللازمة لمشاكل المنطقة.
من جهته رئيس البلدية، قال بأن الأمر لا يعدو أن يكون سوى «تخلاط سياسي» من قبل بعض الخصوم الذين يحاولون إثارة المشاكل في هذا الوقت، موضحا بخصوص أزمة الماء، بأنه أصدر تعليمات لعامل البلدية الموجود بالبئر، بتوقيف نشاط بيع المياه لأصحاب الصهاريج، بينما يعمل على مراسلة الوالي من أجل دعم الكهرباء التي تسببت في كل مرة في انقطاعات التيار الكهربائي.
كما أشار بخصوص مسألة غاز المدينة، إلى أن المشروع مجمد مركزيا و بالنسبة لغياب شبكة الصرف الصحي، فإن الشبكة غائبة عن 8 قرى بالبلدية.
فارس قريشي