اهتدى العرسان بولاية سكيكدة، مؤخرا، إلى كراء الفيلات لإقامة الأعراس و مختلف الأفراح، بدلا من كراء قاعات الأعراس المغلقة بقرار من السلطات العمومية بسبب جائحة كورونا، كطريقة للهروب من أعين الرقابة دون الالتزام بتطبيق التدابير الوقائية من فيروس كورونا.
بينما مازالت مواكب الأعراس تمر عبر شوارع المدن بصفة لافتة، رغم قرار المنع الذي اتخذته السلطات الولائية مثلما هو الحال بالنسبة لإبرام عقود الزواج.
و كشفت الزيارة التي قمنا بها إلى بعض البلديات، عن تزايد لافت لمواكب الأعراس بشكل يثير الاستغراب من منطلق قرارات المنع الصادر في هذا الشأن من طرف والي الولاية ضمن التدابير الوقائية لمنع تفشي جائحة كورونا، لكن يبدو أن هذه التعليمات لم تطبق و ضرب بها عرض الحائط، بدليل أن مواكب الأعراس تزين شوارع المدن يوميا و لا أحد يعترضها.
و من خلال تجولنا ببعض شوارع مدن سكيكدة مثل الحروش و عزابة، كشفنا عن لجوء العرسان إلى كراء فيلات بمواقع معزولة و بعيدة عن وسط المدينة، كبديل عن قاعات الأعراس المغلقة بقرار من السلطات العمومية بسبب جائحة كورونا، حيث لاحظنا الألعاب النارية تضيء السماء و أصوات المفرقعات تدوي الأماكن، لدرجة تبادر إلى أذهاننا أن الأمر يتعلق بقاعات الأعراس، لكن باقترابنا من المكان، قيل لنا بأنها فيلا تم كراؤها من طرف عريس لإقامة عرسه و حالات مماثلة وقفنا عليها بالعديد من المدن، متحدين بذلك كل التعليمات و قرارات المنع.
و لعل ما زاد في الإقبال على كراء الفيلات، هو سعرها المعقول الذي لا يزيد عن 4 ملايين سنتيم، بخلاف قاعات الأعراس التي تتراوح بين 15 و25 مليون سنتيم، ما يضع صحة المواطنين في خطر، لاسيما و أن الولاية مازالت تسجل يوميا عشرات حالت الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا، آخرها يوم الجمعة 20 حالة، بينما تقارب الحالات المشتبه بها الألفي حالة.
و قد أبدى مواطنون في حديثهم للنصر، خشيتهم من استمرار هذا الوضع الذي ستكون عواقبه وخيمة على سكان الولاية، لاسيما و أن أصحاب الأعراض و في ظل إصرارهم على تنظيم الأعراس في فيلات دون الأخذ بالتدابير الوقائية و غير مبالين بصحة و سلامة المدعوين و على هذا الأساس، طالبوا من السلطات العمومية تكثيف دوريات المراقبة لوضع حد لهذه الظاهرة.
كمال واسطة