كشف أول أمس، وزير الموارد المائية أرزقي براقي خلال زيارته لولاية باتنة عن إسناد مشروع محطة تصفية المياه المستعملة لمدينة باتنة، إلى شركة كوسيدار بعد أن عرف المشروع تأخرا يزيد عن أربع سنوات، حيث تم تسجيله ورُصد له غلاف مالي بـ 550 مليار سنتيم وأعلن الوزير عن قرب انطلاق الشطر الثاني من مشروع تجديد شبكة المياه، الذي تأخر أيضا وألغيت من قبل صفقة منحه بالتراضي لمؤسسة خاصة بعد أن رُصد له غلاف بـ 250 مليار سنتيم.
وكان مشروع إنجاز محطة تصفية المياه المستعملة، قد أعطيت عديد المرات إشارة انطلاق إنجازه دون أن يتجسد ميدانيا وتضاربت أسباب التأخر رغم أهمية المشروع من أجل تغطية العجز في تصفية المياه المستعملة الذي تعرفه مدينة باتنة، حيث تصب أزيد من 50 بالمائة منها في وادي القرزي وأدى ذلك إلى تلوث المجاري المائية، ناهيك عن عدة مخلفات منها انبعاث الروائح الكريهة بالمدخل الشمالي للمدينة، ولجوء فلاحين إلى استغلال المياه الملوثة في سقي محاصيل فلاحية.
وأكد الوزير براقي على أهمية مشروع محطة التصفية، في تغطية عجز معالجة المياه من جهة وتوجيهها من جهة أخرى لسقي 800 هكتار من الأراضي الفلاحية، وفي سياق آخر كشف عن قرب انطلاق الشطر الثاني لتجديد شبكة المياه لمدينة باتنة، وهو المشروع الذي أكد أيضا على أهميته في استرجاع ما نسبته 40 بالمائة من المياه الضائعة نتيجة التسربات.
ومن بين المشاريع التي وقف الوزير عليها إنجاز محطة معالجة متنقلة بسد تيمقاد لرفع طاقة الضخ بـ 50 ألف متر مكعب لفائدة 26 بلدية، كما أعطى إشارة انطلاق خزانين وإعادة تأهيل شبكة الماء ببلدية وادي الماء وتدشين حاجز مائي فلاحي بعين التوتة.
وزير الموارد المائية، أشرف خلال زيارته لولاية باتنة على تنصيب مدير جديد لوحدة الجزائرية للمياه بعد أن ظل المنصب شاغرا، وأشرف أيضا على إمضاء اتفاقية بين وحدة الجزائرية للمياه و12 مؤسسة مصغرة، لمساندة فرقها في التدخل لصيانة الشبكات ومختلف تجهيزات التزويد بالمياه.
يـاسين عبوبو