يشارف مشروع إنجاز مركز المراقبة عبر كاميرات الفيديو بعنابة، على الانتهاء، حيث يجري إتمام الروتوشات الأخيرة وكان محل معاينة من قبل والي الولاية، عبد القادر جلاوي، أمس، علما بأن المقر يتكون من ثلاثة طوابق، تشرف على إنجازه مديرية التجهيزات العمومية.
وعبر الوالي عن أهمية هذا المركز الذي يعد حيويا، حسبه، للحفاظ على الأمن الجماعي، حيث سيتكفل بمتابعة نظام المراقبة بالكاميرا عبر الفيديو على مستوى بلديات الولاية وسيتم ربط المركز مع مختلف قاعات الرصد التابعة للأجهزة الأمنية.
وفي السياق، شرعت مصالح ولاية عنابة، في تنفيذ مخطط جديد للنظام الولائي للمراقبة بواسطة الفيديو، يتضمن توسعة شبكة كاميرات الحماية لتشمل المدينة الجديدة، بن مصطفى بن عودة، ذراع الريش وكذا نقاط جديدة على مستوى مدينة عنابة وضواحيها، خاصة بالطرق السريعة ومداخل ومخارج البلديات الكبرى، على غرار البوني، سيدي عمار، الحجار، برحال وكذا الشريط الساحلي.
وحسب مصالح الولاية، فإن مشروع تركيب نظام المراقبة عن طريق الفيديو وكاميرات الحماية، جاهزة للانطلاق على مستوى المدينة الجديدة، ذراع الريش، بعد رسم مخطط التركيب وإجراء الدراسة التقنية ومسح جميع المحاور التي سيتم تجهيزها بكاميرات الحماية، خاصة بالمداخل الرئيسية للمدينة وكذا الشوارع الكبرى، كما سيمس المشروع جميع الحصص، خاصة البعيدة عن مقرات الدرك الوطني والشرطة، حتى يتسنى توفير حماية كاملة للمواطنين وممتلكاتهم، مع تسجيل عدة عمليات اعتداء في الفترة الأخيرة، تم التصدي لها والتوصل لهوية العصابات ومنها التي تستهدف العمارات السكنية الجاهزة للتوزيع وسرقة محتوياتها من كوابل الكهرباء والهاتف وحتى الأنابيب النحاسية للغاز.
وحسب الدراسة التقنية، فسيتم تعميم كاميرات المراقبة عبر 5 بلديات، بعد تجميد المشروع في فترة سابقة، عن طريق تركيب وتثبيت 500 كاميرا بالطرق الرئيسية في كل من ذراع الريش، البوني مركز وحي سيدي سالم، شطايبي، عين الباردة، سرايدي، حيث أعطيت الأولوية للبلديات السياحية التي تستقبل المصطافين والسياح من خارج الولاية، لتسهيل تأمينهم والسهر على راحتهم.
وجاء استئناف مشروع توسعة كاميرات المراقبة، وفقا لذات المصادر، بعد تجاوز العراقيل التي واجهت مد شبكة الألياف البصرية على مسافة 836 كلم عبر الولاية.
ومع ارتفاع نسبة التغطية بشبكة الألياف البصرية، ستسهل عملية ربط مختلف وحدات الأمن الحضري وأمن الدوائر ومركز الدرك الوطني بشبكة كاميرات المراقبة.
وقد تم في الشطر الأول من المشروع، تركيب 743 كاميرا من أصل 1393 مبرمجة، بنسبة تقدم في الأشغال بلغت 53.34 بالمائة، دخلت منها الخدمة 467 كاميرا، بنسبة 62.85 بالمائة التي انتهت بها عملية التركيب على مستوى الشوارع الرئيسية وسط المدينة والمداخل والمخارج وكذا الشريط الساحلي. وتم تعزيز هذه النقاط بكاميرات إضافية كأولوية والتركيز على المحاور الإستراتيجية.
وجاء مشروع توسيع مشروع كاميرات المراقبة، بطلب من المصالح الأمنية، بعد أن ساهمت شبكة الكاميرات المثبتة في عدة محاور، سواء الطرقات الرئيسية أو المحولات وحتى بالأحياء، في حل عدة قضايا، منها جرائم القتل والسرقة والمتاجرة بالمخدرات، عن طريق استغلال أشرطة الفيديو المسجلة عبر الكاميرات، لربطها بمحيط مسرح الجريمة ومسار تنقل المشتبه فيهم.
وحسب مصالح أمن ولاية عنابة، فقد سجلت وحداتها في إطار المتابعة الآنية للأحداث من داخل قاعة العمليات وكذا استغلال أنظمة الحماية بواسطة الفيديو المنصبة عبر قطاع الاختصاص، بالتنسيق مع الوحدات العملياتية العاملة في الميدان، خلال الأشهر الأخيرة، في حل مئات القضايا.
من جهتها أنهت جامعة باجي مختار بعنابة، تجهيز القطبين الجامعيين سيدي عمار والبوني، بكاميرات مراقبة ذات نطاق 360 درجة، تم تثبيتها بالمداخل والمخارج والأقسام البيداغوجية والمدرجات ومختلف الملحقات، بتغطية شاملة تضمن تأمين الطلبة والأساتذة والعاملين بالجامعة وحماية المنشآت والتجهيزات البحثية الموجودة في مخابر البحث العلمي.
وحسب إدارة الجامعة، فسيتم تعميم نظام الكاميرات عبر جميع الأقطاب الجامعية الأخرى، بكل من جامعة سيدي عاشور المختصة في العلوم الاقتصادية والتسيير وكلية الطب القريبة من المستشفى الجامعي ابن رشد.
كما قامت مصالح المديرية العامة للمركز الاستشفائي الجامعي بعنابة، أمس، بوضع نظام الحماية، عبر كاميرات مراقبة حيز الخدمة، بعيادة طب الأطفال القديسة تيريزا، شمل غرفا ووحدات والمحيط الداخلي والخارجي، بهدف تعزيز الأمن والشفافية داخل المرافق الصحية. حسين دريدح