أدت أمطار غزيزة تهاطلت ليلة الأربعاء إلى الخميس على إقليم ولاية أم البواقي، لمدة لم تزد عن نصف ساعة إلى انسداد البالوعات وعدم استيعاب قنوات صرف مياه الأمطار للسيول، الأمر الذي دفع السلطات الولائية، لمسابقة الزمن بحثا عن إيجاد مخرج لتحاشي حدوث فيضانات
الأمطار الغزيرة عادت لتغلق الطريق الوطني رقم 32 في شطره الرابط بين مدينتي أم البواقي وخنشلة، أسفل المنشأة الفنية التي يمر فوقها خط السكة الحديدية، وتسببت في محاصرة شاحنة و صاحبها، نتيجة انسداد البالوعات وتشكل بركة للمياه الراكدة، وتمكن عناصر الوحدة الرئيسية للحماية المدنية من انتشال سائق الشاحنة وإبعاد شاحنته من الأوحال، في الوقت الذي غمرت السيول الطرقات وخلفت شللا على مستوى عديد الطرقات والمسالك الفرعية وسط المدينة، وأدت لتشكل بركة كبيرة الحجم على مستوى حي 100 سكن اجتماعي ، بسبب مخلفات أشغال تركت حفرة كبيرة سرعان ما غمرتها السيول، وباتت قبلة للأطفال للسباحة، في مشهد أدى بأولياء لمطالبة السلطات المحلية بالتدخل قبل حصول الكارثة.
من جهتهم طالب سكان حي مصطفى بن بولعيد في الشطر المتواجد مقابل مركب بغو الحميد، من الجهة المكلفة بمشروع التهيئة، ضرورة وضع قنوات صرف المياه قبل إتمام عملية صب الخرسانة على الرصيف، بسبب الأضرار التي تخلفها السيول في كل مرة، و التي غمرت حتى المنشآت الفنية المتواجدة بمشروع حماية المدينة من الفيضانات الذي انتهت به الأشغال على مستوى واد قويدر، الذي بات مصبه غير قادر على تحمل الكميات الكبيرة للسيول المتدفقة من جبل سيدي أرغيس.
من جهته والي أم البواقي زين الدين تيبورتين، سارع للنزول ميدانيا ومعاينة الأضرار التي سببتها زخات من الأمطار، وطالب بضرورة تنظيف مجرى واد قويدر وإيجاد حل لانسداد منشآته الفنية من خلال رفع أكوام الأتربة المتواجدة على مستواها، وعلى مستوى الممر السفلي بالمنشأة الفنية المتواجدة على الطريق الوطني رقم 32، أمر الوالي بإنجاز خنادق اسمنتية تغطى بالقضبان الحديدية ووضع مضختين في المنطقة لشطف مياه الأمطار التي تغمر المكان في كل مرة.
أحمد ذيب