انقطعت مياه الحنفيات عن سكان عديد البلديات بولاية باتنة، والتي تتزود انطلاقا من سد كدية لمدور بتيمقاد، منذ تهاطل الأمطار الأخيرة، وأحدث الاضطراب في التوزيع حالة استياء وقلق وسط المواطنين خوفا من طول أمد الأزمة، في وقت طمأنت فيه وحدة الجزائرية للمياه باستئناف المعالجة والضخ عبر القنوات الرئيسية الثلاث تدريجيا، بعد التأكد من تراجع نسبة التعكر بمياه السد.
اشتكى سكان البلديات التي تتزود من سد تيمقاد، من أزمة الماء المفاجئة المتزامنة وتساقط الأمطار وأدى استمرار الانقطاع منذ ثلاثة أيام إلى دخول أحياء وتجمعات سكنية في دوامة البحث عن قطرة الماء من مصادر أخرى، وأبدى المواطنون تخوفهم من استمرار هذه الأزمة خاصة إذا ما ارتبطت بتساقط الأمطار التي تتسبب في تعكير وتلوث المياه، ما يعني حسبهم بأن المشكلة ستطول، وقد اشتكوا من حدوث توقف التموين وما خلفه من اضطراب باللجوء لاقتناء الصهاريج.
وكانت وحدة الجزائرية للمياه، قد أرجعت توقف التموين حسبما أوضحه مسؤول بالوحدة للنصر، إلى ارتفاع نسبة التعكر الناجمة عن الأوحال ومياه السيول التي صبت في سد كدية لمدور بتيمقاد، ما تحتم توقيف التموين إلى غاية انخفاض نسبة التعكر، التي يتم قياسها وفق معايير على أن يتم استئناف التوزيع حسب ذات المسؤول، بعد تراجع هذه النسبة.
يذكر أن سد تيمقاد يزود أزيد من 30 بالمائة من بلديات ولاية باتنة ذات الكثافة السكانية الكبيرة بالإضافة لبلديات بولاية خنشلة، وذلك عبر ثلاثة أروقة لقنوات كبرى بحيث يمون الرواق الأول بلديات تازولت، وجزءا كبيرا من مدينة باتنة، والقطب العمراني السكني حملة، وعين التوتة وبريكة، ويزود الرواق الثاني بلديتي أريس وإشمول، فيما الرواق الثالث موجه لخنشلة.
وتجري الأشغال لإنجاز رواق رابع لتزويد سبع بلديات أخرى على ضفاف وادي عبدي، والتي تعرف شحا في التزود بالمياه بسبب تراجع المياه الجوفية، وقد تم الشروع الجزئي في تموين بلديات منها الشمرة وتيمقاد. يـاسين عبوبو