باشرت مصالح أمن دائرة العلمة، صبيحة أمس، عملية أمنية واسعة عبر قطاع اختصاصها، استهدفت بالدرجة الأولى المواطنين المخالفين لإجراء إلزامية ارتداء الكمامة الطبية في الفضاءات العمومية، خاصة في الحدائق و المقاهي و الأسواق و حتى في مختلف الإدارات العمومية.
و سخّرت القيادات الأمنية في الدائرة لهاته الحملة الواسعة، تشكيلا أمنيا ضم العشرات من أفراد الشرطة من مختلف المصالح، حيث انطلقت العملية خلال الساعات الأولى من يوم أمس، مستهدفة فرض احترام مختلف التدابير الوقائية المتعلقة باحترام مبدأ التباعد الجسدي و وضع الكمامات الطبية الواقية و أخيرا منع التجمعات عبر مختلف الأماكن و الفضاءات العمومية.
وتميزت العملية بصرامة كبيرة من قبل رجال الشرطة، بدليل تحرير عدد معتبر من المخالفات في حق الأشخاص الراجلين و مستعملي المركبات و حتى أصحاب المحلات التجارية، نتيجة لمخالفتهم لإجراءات الوقاية المعلنة من قبل السلطات العمومية.
و استغلت الشرطة هذه الحملة الأمنية الجديدة، لحجز عدد معتبر من الدراجات النارية، لم يلتزم أصحابها بالإجراءات الوقائية أو لا يتبعون أصلا إجراءات السلامة، خاصة مع تسببهم مؤخرا في تسجيل عدد من الحوادث المميتة في هذه المدينة التجارية.
ولم تقتصر العملية الواسعة على مدينة العلمة فقط و التي تعرف توافدا يوميا كبيرا من قبل آلاف المواطنين من مختلف ولايات الوطن، بل تعدى ذلك إلى عاصمة الولاية سطيف، حيث جاء في بيان صادر من قبل مصالح الأمن، أن الشرطة و في سبيل تطبيق مختلف التدابير و الإجراءات الوقائية الكفيلة بالحماية من الإصابة بفيروس كوفيد 19، فإنها حررت عددا معتبرا من المخالفات، خلال أربعة أيام المنصرمة، شملت : 499 مخالفة عدم وضع القناع الواقي، 182 مخالفة للإجراءات الوقائية شملت 170 سائق سيارة، 10 سائقي حافلات و 12 سائق دراجة نارية، 44 مخالفة لإجراءات التباعد الجسدي، 24 مخالفة بخصوص عدم تقيد مختلف المحلات التجارية بالإجراءات اللازمة، 5 مخالفات بسبب انعدام التنظيف و التعقيم داخل المحلات.
هذه الحملات الميدانية حسب مصالح أمن ولاية سطيف، ستستمر طيلة الأيام المقبلة، بهدف ترسيخ ثقافة احترام القانون و الحد من انتشار هذا الوباء، خاصة مع تزايد عدد حالات الوفيات و الإصابات، بدليل الأرقام المخيفة التي تقدمها يوميا مختلف المؤسسات الاستشفائية المتواجدة في مختلف دوائر الولاية.
أحمد خليل
