قامت مصالح بلدية عنابة، مؤخرا، بغلق المنفذ المؤدي إلى سطح موقف السيارات سطمبولي و الذي يعد أيضا طريقا علويا مؤديا إلى قصر الثقافة و الفنون محمد بوضياف بوسط المدينة، لمنع تنظيم سوق العصافير يومي الجمعة و السبت، بسبب احتجاج المواطنين على عرقلة مرورهم و كذا الانتشار الرهيب للأوساخ و الأوحال و كذا بعض السلوكات المشبوهة.
و حسب ما وقفت عليه النصر، فقد تم تحويل تنظيم السوق إلى ساحة « الكس سمبار»، حيث أصبحت سوقا و تجمعا لجميع باعة العصافير و كذا هواة تربية مختلف أنواع طيور الزينة، حيث استطاعت الساحة العريقة استيعاب المئات من الوافدين على السوق من مختلف الولايات، ممن وجدوا ظروفا أحسن لمزاولة هذا النشاط، مع نقاوة المكان و كذا وجود أشجار يحتمون بها من أشعة الشمس أو الأمطار.
كما جاء اختيار ساحة « الكس سمبار» لتحويل السوق بشكل مؤقت، كونها لا تتسبب في عرقلة حركة السير و كذا سهولة تنظيفها و جمع النفايات، إلى جانب منع استغلال عربات بيع الطعام و بعض الأنشطة كعرض الملابس الجاهزة و الخردوات، كما كان يحدث في السابق بموقع سطح موقف سطمبولي و المنفذ المؤدي إلى مقر الولاية، الذي أصبحت تدخله الشاحنات الصغيرة التي يبيع أصحابها مستلزمات تربية العصافير، ما أدى إلى تحرك البلاط و إحداث تشققات بموقف السيارات التابع لبلدية عنابة، ما أصبح يهدد انهيار السطح، ناهيك عن ترك النفايات و تشويه المكان، كما تحول في السنوات الأخيرة إلى ملاذ للمنحرفين و الأزواج غير الشرعيين، و شرب الكحول و غيرها من السلوكات غير القانونية، جعلت المواطنين يطالبون بتنظيف المكان و تهيئته، لاستخدامه في الجلوس أو المرور عبره إلى المنطقة المحيطة بمقر الولاية و تحويل سوق العصافير إلى مكان آخر لائق.
و في سياق متصل، يوجد مشروع لتهيئة مدخل عنابة من جهة سيدي عاشور، بما فيها المحمية الطبيعية، حيث اقترحت مصالح الولاية تحويل سوق العصافير الذي ينظم أيام نهاية الأسبوع بوسط المدينة، إلى المحمية الطبيعية ، كون الموقع يتلاءم لهذا النشاط و يعطي نظرة طبيعية و إيجابية.
حسين دريدح