تتوقع مديرية المصالح الفلاحية لولاية تبسة، إنتاجا غير مسبوق في مادة زيت الزيتون، خلال هذا العام، حيث تناهز المساحة المغروسة للزّيتون، 10 آلاف هكتار، بتعداد يتجاوز 18 مليون شجرة، منها 11 مليون في مرحلة الإنتاج الحقيقي، من المنتظر أن تنتج 2 مليون لتر من الزيت بفارق 500 ألف لتر عن العام الماضي.
حيث يتوقع أن يقفز الإنتاج هذه السنة إلى 17 قنطارا في الهكتار الواحد، مما جعل تبسة قطبا كبيرا في هذا المجال الذي يبشر بمستقبل واعد، كما انعكست هذه الحركية على معاصر الزيتون التي شهدت هي الأخرى ارتفاعا ببلوغ عددها 5 ، منها 3 عصرية ، بعدما كانت عملية العصر تتم في ولايات أخرى مثل قالمة، مع العلم بأن زيت الزيتون التبسي، يعد من أفضل و أجود الأنواع، حسب خلاصات المخابر المختصة .
مديرية المصالح الفلاحية، أشارت إلى أن زراعة الزيتون بالولاية تعرف تطوّرا من سنة إلى أخرى كمّا و نوعية، و هو مؤشّر على اهتمام السلطات المحلية و عزمها على ترقية هذه الشعبة ، مؤكدة أعلى اهتمامها بتوسيع مساحات زراعة الزيتون بالولاية و الرفع من المردودية و الحرص على تحسين النوعية لتستجيب للمعايير الدولية و من ثمة خلق قنوات للتسويق وطنيا و دوليا .
و ذكر رئيس المجلس المهني لشعبة الزيتون “لزهر رزايقية” للنصر، أن منتجي الزيتون بالولاية، يطرحون الكثير من الانشغالات التي تعيق تطور هذه الشعبة و في مقدمتها ضعف الكهرباء الريفية، و كذا النقص الكبير في المياه المستعملة للسقي و عدم توفر فضاءات التّخزين و انعدام قنوات للتسويق ، مع المطالبة بإنشاء سوق داخلية.
في حين قال صاحب معصرة زيتون “ حسين ــ م “، بأن زيت الزيتون الذي أصبح علامة مميزة بولاية تبسة، يمكنه تحقيق المنافسة في السوق العالمية، لأنه طبيعي لا يضم مواد كيميائية و لا أسمدة و لا حموضة، مما يبعث الثقة في أن يكون لزيت الزيتون مكانة مهمة محليا و وطنيا و عالميا، خاصة و أن هناك عدة حملات غرس على مستوى الولاية امتدت جنوبا حتى حدود ولاية الوادي، و هو ما يسمح برفع الإنتاج و المردودية في السنوات المقبلة و إلى حين ذلك، يجب إيجاد أسواق دولية حتى لا يجد منتجو زيت الزيتون و أصحاب المعاصر أنفسهم عالقين مع كميات كبيرة من الزيت غير المسوقة .
ع.نصيب