قال رئيس بلدية الركنية بقالمة ، مولود صوادقية، للنصر، بأن مشروع بناء معبر جديد على وادي القرار، قد انطلق فعليا لتعويض الجسر القديم الذي جرفته الفيضانات قبل عامين تقريبا و لم تنجح عمليات التطوع لفك العزلة عن السكان المحاصرين بالمشاتي الواقعة غربا.
و يتوقع رئيس البلدية نهاية معاناة سكان مشاتي القرار قبل الربيع القادم، مؤكدا على أن الجسر الجديد يتميز بمواصفات هندسية تسمح باستيعاب الفيضان الأقصى للوادي الكبير القادم من مرتفعات العين الحمراء و جبال بوعربيد.
و حصلت بلدية الركنية على مشروع جديد لتعبيد طريق القرار على مسافة تقارب 6 كلم من عين نشمة إلى عمق المشاتي المعزولة على الحدود مع ولاية سكيكدة. في حين تتوقع بلدية الركنية انتعاش حركة إعمار تلك الربوع النائية التي ظلت تعاني من العزلة و تردي المسالك الريفية على مدى سنوات طويلة. و تنام مشاتي القرار الواقعة على الضفة الغربية للوادي الكبير، على إمكانات زراعية و غابية كبيرة، إلى جانب الثروة الحيوانية التي تعد مصدر معيشة السكان الذين كانوا يعمرون الإقليم الجبلي الواسع، قبل تردي الوضع الأمني منتصف التسعينيات. و قطعت بلدية الركنية أشواطا كبيرة في مجال فك العزلة و تعبيد الطرقات الريفية و مد شبكات الكهرباء و بدأت حركة العودة إلى الأراضي المهجورة من جديد، في تحول اقتصادي و اجتماعي واعد، قد يعيد للاقتصاد الريفي مكانته التي كان عليها قبل نزيف الهجرة الذي أفرغ كبرى المشاتي من سكانها بسبب العزلة و الفقر.
فريد.غ