تعزز قطاع التربية في ولاية خنشلة، برسم الدخول المدرسي الجديد، بهياكل تربوية في الأطوار التعليمية الثلاثة بمختلف البلديات، مع تعميم اللوحات الالكترونية على مستوى 62 مؤسسة، في إطار الإجراءات المتخذة من الوزارة الوصية، بهدف تخفيض ثقل المحفظة والتكفل الأمثل بالتلاميذ.
وأشرف والي خنشلة، يوسف محيوت، مرفوقا بالسلطات المحلية، الأمنية والعسكرية، أمس، على انطلاق الموسم التربوي من الثانوية الجديدة ببلدية ششار، التي تم وضعها حيز الخدمة بعد الاستماع لعرض مقدم من طرف المدير العام لديوان الترقية والتسيير العقاري حول مختلف المنشآت والتجهيزات التي تحتويها المؤسسة، ثم تفقد مختلف الأقسام والمخابر العلمية والتقنية، كما تم بالمناسبة، تسليم 6 كراس متحركة كهربائية لفائدة التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة، من طرف مديرية التضامن والنشاط الاجتماعي .
وثمّن الوالي، الجهود المبذولة من طرف ديوان الترقية والتسيير العقاري في إنجاز هذا المشروع قبل آجاله التعاقدية وكذلك التزام المؤسسة المكلفة بالإنجاز، مؤكدا أنه تم تجسيد هذه الثانوية من نمط 1000 مقعد في وقت وجيز وبجودة عالية، لتضاف إلى هياكل تربوية جديدة لهذه السنة، إحداها ببلدية قايس من نمط 800 مقعد و3 متوسطات ببلديتي خنشلة وقايس و3 مجمعات مدرسية وكذلك 7 مطاعم مدرسية، الأمر الذي يسمح بتقليص الضغط على مستوى بعض المؤسسات، داعيا الجميع للحفاظ على هذه المكتسبات.
وأكد المسؤول، نجاح الدخول المدرسي بالولاية في ظل التحضير الجيد الذي سبق هذا الموعد الهام وأخذ كل التدابير اللازمة وتوفير ظروف تنظيمية محكمة، على أن تثمن كل هذه المجهودات والإنجازات، بتسجيل نتائج دراسية مرضية مع نهاية السنة، موضحا التقدم الكبير الذي تشهده الولاية في رقمنة قطاع التربية الذي سمح بإضفاء الشفافية في التسيير وتسهيل الخدمات بالنسبة لمهني القطاع وكذلك للتلاميذ وأوليائهم.
وأوضح مدير التربية، بشير بودربالة، أنه قد تم تزويد 40 مدرسة ابتدائية باللوحات الالكترونية ذات برامج تفاعلية وموارد بيداغوحية رقمية، لتضاف إلى 22 مدرسة تمت رقمنتها خلال العام الماضي، بإجمالي62 مؤسسة تربوية رقمية، ليتم العمل على تعميمها تدريجيا خلال السنوات المقبلة.
وأوضح المصدر أنه تم الاعتماد هذه السنة على الرقمنة عن طريق فضاء الأولياء في الأرضية الوطنية للرقمنة بصفر ورقة، دون التنقل إلى المؤسسة، وتم من خلالها تفعيل التسجيل العادي وكذلك الاستثنائي لتلاميذ السنة الأولى ابتدائي وكذلك تفعيل تحويل التلاميذ بين المؤسسات وعملية التعاقد على مناصب شاغرة عبر المنصة الوطنية للرقمنة، إضافة إلى تفعيل بروتوكول إعادة إدماج التلاميذ في المتوسط والثانوي.
وأكد مدير التربية، أنه تم توفير كل الظروف المواتية لاستقبال التلاميذ الذين بلغ عددهم هذه السنة122 ألفا و349 تلميذا، من بينهم 62665 في الطور الابتدائي، 8038 منهم في التربية التحضيرية موزعين على 298 مدرسة تتضمن 2409 فوجا تربويا، فيما بلغ عدد التلاميذ في الطور المتوسط، 41 405 موزعين على 90 متوسطة تتضمن 1177 فوجا تربويا، إضافة إلى 19143 تلميذا موزعين على 45 ثانوية تتضمن 738 فوجا تربويا.
وبلغ العدد الإجمالي للأساتذة، 7195، منهم 74 أستاذا جديدا من خريجي المدارس العليا، أما في ما يخص الكتاب المدرسي، فقد تم توزيع أزيد من 500 ألف كتاب عن طريق المؤسسات التربوية والمعرضين الولائيين و92 نقطة بيع على مستوى المكتبات المعتمدة ونقاط البيع المخصصة بالمؤسسات التربوية، حيث وزعت نصف الكمية مجانا على التلاميذ المعوزين.
وفي ما يتعلق بالمنحة المدرسية، فقد استفادت الولاية من 51 ألفا و271 حصة تم صبها في حسابات الأولياء المستفيدين قبل الدخول المدرسي، إلى جانب عمليات تضامنية أخرى تتضمن 7718 محفظة بلوازمها، مع 3218 مئزرا، كما تم الحرص على انطلاق الإطعام لفائدة التلاميذ في الطور الابتدائي مع بداية الموسم الدراسي.
كلتوم رابية
