أنجزت شركة بناء خاصة بقالمة، ثانوية بقدرة 1000 مقعد بيداغوجي، في غضون 8 أشهر، في تحد كبير لعامل الزمن والمعيقات التقنية والميدانية، التي كثيرا ما عطلت مشاريع هامة بقطاعات عديدة، بينها السكن والتعليم والصحة.
وقد دخلت الثانوية الجديدة، الواقعة بالضاحية الشمالية لمدينة قالمة، مرحلة التدريس، أمس الأحد، مع بداية الموسم الدراسي 2024/2025، منهية معاناة كبيرة عاشها تلاميذ المنطقة منذ نحو 20 عاما.
وقد دشنت والية قالمة، حورية عقون، هذا المرفق التعليمي الهام في أول يوم من الموسم الدراسي الجديد، مشيدة بالجهود التي بذلتها الشركة ومديرية التجهيزات العمومية المشرفة على المشروع.
وكان من المقرر أن يكتمل مشروع الثانوية، التي تحمل اسم الشهيد حساسنية صالح، في غضون 14 شهرا لكن شركة الإنجاز قلصت المدة إلى 8 أشهر من العمل المتواصل، حيث ساعدتها عوامل كثيرة، بينها الأرضية المستوية وسهولة الإمداد بمواد البناء، والعمالة المدربة والقدرات المالية المتاحة.
وتتكون الثانوية من 22 قسما للتدريس و 6 مخابر علمية ومدرج و ورشتين للموسيقى والرسم، ومكتبة و 6 مخابر للإعلام الآلي، ومكتبة وجناح للإدارة، و وحدة للصحة المدرسية وأجنحة للصيانة و 7 مساكن وظيفية.
ويفصل الطريق الوطني المزدوج 20 بين الثانوية والأحياء السكنية، مما يشكل خطرا كبيرا على التلاميذ وهيئة التدريس، وقالت والي قالمة بأنه يتعين على تلاميذ الثانوية التحلي بالحيطة والحذر عند عبور الطريق إلى غاية انتهاء مشروع الممر العلوي بعد أشهر قليلة.
وكإجراء احتياطي وضعت مديرية الأشغال العمومية ممهلات لخفض السرعة، وأقامت شرطة المرور موقع مراقبة لحماية التلاميذ من الحوادث، على هذا المحور المعروف باستعمال سائقيه السرعة الفائقة.
وقد التحق أكثر من 150 ألف تلميذ بمقاعد الدراسة بولاية قالمة نهار أمس، وسط تفاؤل كبير بموسم دراسي جيد بعد التحضيرات الحثيثة التي بدأت قبل عدة أشهر، بتهيئة مؤسسات التعليم وتجهيزها، وسد العجز المسجل بهيئة التدريس، حيث لم تبق إلا مدارس ابتدائية قليلة تجري بها أشغال التهيئة والترميم.
فريد.غ