تسببت السيول الناجمة عن تساقط الأمطار عبر إقليم ولاية جيجل، في إحداث أضرار على مستوى سكنات ببلدية جيملة، و عرقلت حركة التنقل عبر الطرقات المهترئة بعدة تجمعات في بلدية الميلية، وسط تذمر كبير من قبل القاطنين.
و قد شهدت منطقة الطرانش بمنطقة المحد في جيملة، تضرر بعض السكنات، جراء السيول الجارفة التي غيرت مسارها من إحدى الشعاب نحو المساكن المجاورة و قد أدت إلى تخريب جدران إحدى المنازل و دخول الأتربة إلى سكنات، مع عرقلة حركة السير عبر الطريق الوطني رقم 77 ، و قد فسر بعض القاطنين في المنطقة الأمر بعدم تنظيف الشعاب، و قد سارع مواطنون و السلطات المحلية لتقديم يد المساعد للعائلات المتضررة و تنظيف مسار المياه، كما شهدت بعض المناطق تشققات للطرقات على غرار طريق بوجوادة.
و قال مواطنون، بأن المنطقة عرفت تساقطا كبيرا للأمطار، بحيث غمرت المياه و السيول في العديد من المناطق و مست بيوتا، محلات، مشيرين إلى أنه و بالرغم من كثافة الأمطار، إلا أن نسبة كبيرة من المسؤولية تتحملها السلطات المحلية التي لم تقم بتنظيف الشعاب المنتشرة بالقرب من المساكن و كذا التبعات الناجمة عن سد مواطنين للمجاري المائية و الذين قاموا بتشييد بنايات و أرصفة فوقها، دون إيجاد بديل مناسب لحركة تدفق الماء شتاء، خصوصا منطقة المحد.
أما ببلدية الميلية، إحدى أكبر البلديات بالولاية، فقد وجد مواطنون و أصحاب مركبات صعوبة كبيرة في التنقل جراء تراكم الأتربة و المياه، بعد أن توحلت معظم الشوارع وغمرتها المياه ، كما تشكلت برك بتجمعات سكانية ، على غرار ما شهده حي بوتياس، أين صعبت السيول من تنقل العائلات، و قد تدخلت مصالح الحماية المدنية لامتصاص المياه.
و ذكر مواطنون، أن إهتراء شبكة الطرقات و قنوات الصرف الصحي و انسداد البالوعات، تسبب في إرباك الحركة عبر العديد من الشوارع على غرار حي التينيس، حي الأشجار، وسط المدينة، كون جل المناطق التي غمرتها السيول عبارة عن نقاط سوداء متضررة منذ فترة و تتطلب إنجاز مشاريع.
كـ.طويل