بدأت الأشغال تنتعش بمشاريع التهيئة و التحسين الحضري المتعثرة بعدة بلديات بقالمة و عادت المقاولات إلى المواقع المهجورة وسط الأحياء السكنية التي لم يتوقف سكانها عن الاحتجاج و مطالبة المشرفين على مشروع التحسين الحضري الكبير الذي حصلت عليه ولاية قالمة قبل عام خلال زيارة وزير الداخلية و الجماعات المحلية.
انتعاش مشاريع التحسين الحضري بقالمة بعد ركود طويل
و بالرغم من رداءة الأحوال الجوية، فإن المواقع المتعثرة داخل المدن و القرى تعرف حركية كبيرة، بعد ركود طويل بسبب ما وصف بالمشاكل التقنية و الإدارية التي واجهت هذه الشركات عندما حازت على الصفقات و استلمت قرارات بداية العمل.
و بعد أن قامت هذه الشركات بحفر الطرقات و تهديم الأرصفة في بداية المشروع، تفاجأ السكان باختفائها تماما، تاركة وراءها ردوما و طرقات و شوارع منهارة، مما سبب متاعب كبيرة للسكان بالمواقع المستهدفة ببرنامج التهيئة و تحسين إطار الحياة العامة بالمدن و القرى.
و تعد مديرية السكن الأكثر استحواذا على مشاريع التحسين الحضري بولاية قالمة، ثم تليها مديرية التجهيزات العمومية و قد واجهت مديرية السكن صعوبات كبيرة لإعداد الدراسات و إطلاق المشاريع بسرعة حتى لا تخسر الولاية الغلاف المالي الضخم الذي منحته وزارة الداخلية و أدى هذا التسرع إلى حدوث مشاكل تقنية و إدارية و اختيار بعض المقاولات المتعثرة، مما أدى إلى توقف الأشغال بعدة بلديات.
كما تعد عمليات تحويل شبكات الكهرباء و المياه و الغاز، من أكبر العقبات التي واجهت مكاتب الدراسات و شركات الإنجاز عندما انطلق المشروع الكبير قبل عام تقريبا و يبذل المدير الجديد لقطاع السكن بقالمة جهودا حثيثة لتدارك التأخر المسجل و البحث عن حلول ميدانية للمشاكل التقنية و الإدارية التي واجهت المشرفين على هذا البرنامج الضخم الموجه لتحديث الطرقات و الشوارع داخل المدن و القرى و بناء مساحات لعب و حدائق جديدة و إنجاز أنظمة إنارة اقتصادية و بناء شبكات الحماية من الفيضانات و تعبيد الأرصفة بالخرسانة المطبوعة و تشجير الشوارع و الساحات العامة و تجديد شبكات مياه الشرب و أنظمة الصرف الصحي و غيرها من العمليات الهامة التي يعول عليها كثيرا لتغيير وجه مدن و قرى ولاية قالمة، التي تعرف عجزا كبيرا في مجال الإعمار و إطار الحياة العامة.
فريد.غ