أكد رئيس بلدية عنابة الطاهر مرابطي، أمس، على استئناف أشغال تعبيد الطرق بعد استقرار أحوال الطقس، بوسط المدينة خاصة بالمحاور التي تمت فيها إزالة طبقات الزفت و تحولها إلى برك مائية بسبب الأمطار الغزيرة ، على غرار طريق لمحافر المؤدي إلى الشواطئ، مشيرا إلى الانتهاء من تزفيت النقاط السوداء في أجل يومين .
ودعا مرابطي لدى نزوله ضيفا عبر أمواج إذاعة عنابة الجهوية، سكان ومواطني الولاية إلى الصبر عليهم، بعد موجة الاستياء إلى اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي، بسبب نشر صور صادمة على وضعية الطرق و تحولها إلى حفر وبرك مائية على مستوى الطرق الرئيسية الحيوية. وأوضح رئيس البلدية ردا على انشغالات المواطنين حول جدوى إطلاق الأشغال في فصل الشتاء، بأن هذا المشروع تأخر كثيرا، وبعد أشهر من إعداد دفتر الشروط وإبرام الصفقات، وجدوا أنفسهم أمام حتمية انطلاق الأشغال واستهلاك الغلاف المالي المرصود لتهيئة جميع الطرق بعاصمة الولاية والمقدر بـ 90 مليار سنتيم قائلا « لو نبق ننتظر ونأخر الأشغال ستبقى الورشة مفتوحة لثلاث سنوات» وطمأن المواطنين، بأن الأشغال ستنتهي شهر ماي وتصبح جميع الطرق جديدة وفي وضعية أحسن لاستقبال موسم الاصطياف.
وذكر رئيس البلدية بأن أشغال التزفيت بوسط المدينة أسندت لشركة « باتي ميتال» العمومية، فيما تكلفت شركتان خاصتين بأحياء السهل الغربي.
وأضاف مرابطي بأن أشغال التهيئة ستشمل الأرصفة بالشوارع التي تعرف تعبيد الطرق على غرار محيط سوق الحطاب، و شوارع سويداني بوجمعة، وفقا تقنية « البيتيم» الأسود، لسهولة نزعه في حال وجود أشغال وكذا إرجاعه إلى حالته الطبيعية، مع وقف مشاريع تهيئة الأرصفة بالخرسانة المطبوعة، بناء على تقرير تقني، يؤكد رداءة الأشغال.
وفي ما بتعلق بتكرار سيناريو الفيضانات بوسط المدينة، أرجع رئيس البلدية ذلك الى اهتراء شبكات صرف المياه والتطهير، وكذا الأشغال العشوائية بسبب اهتراء شبكة صرف المياه والتي تؤدي إلى انسداد البالوعات، بالإضافة إلى المشاكل التي تعرفها محطات الرفع، مشيرا إلى شراء مولدين كهربائيين بقيمة 5 ملايير سنتيم، لإنهاء مشكل انقطاع التيار الكهربائي على مستوى محطتي الرفع بوسط المدينة. وتحدت مرابطي على إطلاق مديرية الري والموارد المائية، مشاريع على مستوى وسط المدينة لتجديد شبكات صرف المياه، في انتظار الحصول على إعانة مالية لتجديد شبكات المياه الصالحة للشرب.
حسين دريدح