غطت الثلوج صباح السبت المرتفعات الجبلية التي يزيد ارتفاعها عن الألف متر فوق سطح البحر بولاية قالمة، التي تأثرت بالمنخفض الجوي القطبي البارد، حيث استمرت الأمطار و الثلوج في التساقط منذ ساعات الليل، لكنها لم تكن غزيرة و لم تؤثر على حركة السير و تنقل المواطنين و خاصة سكان الأقاليم الريفية الأكثر تأثرا بالتقلبات المناخية، التي تقطع المسالك و تعزل المنازل البعيدة عن الطرقات المعبدة. و قد أغلقت الثلوج الطريق الولائي 162 المؤدي إلى جبل ماونة، حيث المنتجعات السياحية الغابية و أبراج الاتصالات المنتصبة بقمة ترتفع 1411 مترا عن سطح البحر، و هي أعلي قمة جبلية بولاية قالمة.
و استعملت فرق الطوارئ كاسحات الثلوج لفتح الطريق أمام حركة السير، و تمكين الفرق العاملة بأبراج الاتصالات من القيام بمهامها بواحدة من أكثر المواقع الجبلية برود و عرضة للعواصف الثلجية.
كما غطت طبقة خفيفة من الثلوج مرتفعات السرى و حجر شواف و قمم جبال طاية، لكنها لم تؤثر على حركة السكان و تحركاتهم باتجاه المدن القرى المجاورة، لشراء ما يكفي من المؤن تحسبا لقدوم عواصف ثلجية قد تعزل المشاتي النائية كما يحدث كل شتاء. و قد وضعت فرق الطوارئ التابعة للحماية المدنية و مديرية الأشغال العمومية و البلديات و الدرك الوطني على أهبة الاستعداد للتدخل كلما دعت الضرورة إلى ذلك، و خاصة عندما يتعلق الأمر بحركة السير على المحار الكبرى و عزلة سكان المناطق الجبلية
النائية. فريد.غ