شهدت ولاية سطيف، وخصوصا المناطق الشمالية، تساقطا كثيفا للثلوج منذ الساعات الأولى من يوم أمس، حيث تزينت عدة مدن و قرى و مرتفعات بحلة بيضاء، صنعت صورا طبيعية جميلة، وانخفضت معها درجات الحرارة إلى ما دون الصفر خاصة في المناطق الجبلية، وقد تم إتخاذ إجراءات لتسهيل التنقلات وتدخلت وحدات الجيش الوطني لإزاحة الثلوج المتراكمة بقرى ومداشر مرتفعات البابور شمال شرق الولاية.
ومنذ الساعات الأولى من يوم أمس، قامت مصالح الأشغال العمومية في الكثير من البلديات، بعمليات ذر لمادة الملح على الكثير من الطرقات، لاسيما السيار شرق-غرب، في خطوة استباقية لتفادي تراكم الثلوج المتساقطة و توقف حركة المرور.
وتدخلت مديرية الأشغال العمومية في البداية لذر الملح وإزالة الثلوج في الطريق الوطني رقم 09، خاصة في الشطر الذي يمر عبر بلدية عموشة، والذي يربط بين ولايتي سطيف و بجاية، أين نجح أعوان صيانة الطرقات في إعادة حركة السير إلى طبيعتها.
والأمر لم يختلف كثيرا في الطريق الوطني رقم 75 و الولائي رقم 06 على مستوى بلدية بوعنداس، حيث تجندت مصالح الأشغال العمومية بالتنسيق مع حظيرة البلدية، من أجل إزالة الثلوج وفتح الطرقات أمام المركبات.
وسارعت بلدية بني ورثيلان الشمالية إلى تسخير كامل العتاد في الحظيرة، بهدف ذر مادة الملح على الطرقات، التي تسببت فيها الثلوج المصحوبة بموجة من الصقيع في غلقها، ونجحت تلك المصالح في فتحها وإعادة الحركة أمام مختلف المركبات.
وفي بلدية بابور التي تقع شمال شرق الولاية، فقد تدخلت وحدات الجيش الوطني الشعبي بعتادها المتمثل في كاسحات الثلوج، من أجل تسهيل حركة المرور في الطرق الفرعية التي تربط مركز البلدية بمختلف القرى و المشاتي، وحتى الطرق التي تربط بلدية بابور بمركز الولاية سطيف أو بلدية عين الكبيرة المجاورة.
وأكدت مصالح المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بسطيف، أنها جندت كافة الوسائل البشرية والمادية لأجل السير الأمثل لحالة الطرقات، وذلك بتفعيل مخطط الاضطرابات الجوية، بإقحام جميع وحدات المجموعة على مختلف شبكة الطرقات، وأشارت في بيان صحفي صادر من خلية الإعلام إنه تم تسجيل صعوبة الحركة والسير على مستوى الطرق الوطنية و الولائية والبلدية جراء سقوط الثلوج و تراكمها، مشيرة أنه لم يسجل أي غلق تام للطرق، لاسيما في السيار شرق–غرب الذي يعتبر النقطة المرورية الأكثر أهمية.
وقد وضعت مصالح الحماية المدنية لنفس الولاية مخططا لتأمين وتسهيل الحركة السير مختلف البلديات والمناطق التي عرفت تساقطا للثلوج، مع وضع مختلف أفرادها في جاهزية للتدخل السريع.
ودعت هذه المصالح مستعملي الطريق إلى الحيطة والحذر وتفادي السرعة و التقيد بقانون المرور، في ظل هذه الظروف المناخية الخاصة.
أحمد خليل