قال قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالمسيلة، المقدم يوسف بوفرينة، أمس، بأن التحقيقات التي فتحت مؤخرا حول نشاط المطاحن بالولاية، شملت 29 مطحنة، من بينها مطحنتين عموميتين تم الانتهاء منها و تحويل الملف على الجهات القضائية لمتابعة مجريات التحقيق القضائي.
و أوضح المقدم بوفرينة يوسف، خلال تقديمه لحصيلة نشاطات جهاز الدرك الوطني بمقر المجموعة الإقليمية في المسيلة، بأن التحقيقات التي تمت مباشرتها ضد أصحاب المطاحن بسبب ما حام حولها من شبهة التلاعب بمادة القمح اللين و ذلك عبر التراب الوطني، سلطت الضوء على نشاط هذه المطاحن و عددها 29 مطحنة، سيتم الكشف عن ملابساتها على مستوى العدالة قريبا.
و في سياق متصل، تم فتح بعض ملفات الفساد بإقليم الولاية، حيث أكد منشط الندوة الصحفية، وجود العديد من الملفات محل تحقيقات، إلا أن الخوض فيها مؤجل إلى أن يفصل القضاء فيها و من ذلك سير التحقيق في مصنع الألمنيوم بالمنطقة الصناعية و ذلك حول كيفية بيعه قبل سنوات بطريقة مشبوهة و الذي فتح بناء على تعليمة من النيابة العامة و الملف مازال، حسبه، محل تحقيقات معمقة من قبل فصيلة الأبحاث بالمجموعة الإقليمية للدرك الوطني.
كما كشف قائد الدرك، عن بلوغ التغطية الأمنية عبر بلديات الولاية، 89.36 بالمائة هذا العام، مشيرا إلى تسجيل نتائج إيجابية خلال السنة الفارطة مقارنة بسنة 2019، بتسجيل انخفاض نسبته 7.78 بالمائة في جرائم الاعتداء على الأشخاص و تراجع نسبة جرائم الاعتداء على الممتلكات بنسبة 15 بالمائة، حيث تم تسجيل 11 جناية و 1721 جنحة في إطار الإجرام العادي، تورط فيها حوالي 2277 شخصا أودع منهم 133 شخصا رهن الحبس، بينما أفرج عن البقية.
كما أشار المتحدث، إلى تسجيل 104 قضايا خلال نفس الفترة، تتعلق بجرائم السب و الاحتيال، تورط فيها 177 شخصا من بينهم 5 نساء، مؤكدا على أن الانخفاض المسجل في ميدان الإجرام العادي، مرده إعادة وضع و تنفيذ خطة مرنة وفق معطيات الخريطة الإجرامية حسب إقليم كل كتيبة و توجيه عمل الوحدات الإقليمية عن طريق إجراء مقاربات و دراسات تحليلية لفصيلة التحليل و التقييم الإجرامي بالمجموعة و الاستغلال الأمثل للوسائل التقنية الموضوعة تحت تصرف الوحدات الإقليمية و تنسيق التحريات مع الوحدات المجاورة، فضلا عن عمليات المداهمة لأوكار الجريمة.
فارس قريشي