أصدرت خلية الإعلام لمديرية الحماية المدنية بسطيف، صبيحة أمس، بيانا صحفيا حول الحريق المهول الذي نشب بالمركز التجاري «مهناوي أحمد»، المعروف محليا باسم «سوق النساء» بمدينة العلمة ولاية سطيف.
و أورد البيان، بأن فرق النجدة للحماية المدنية بالعلمة تدخلت، مساء أمس الأول، مدعمة بخمس وحدات أخرى من سطيف و بئر العرش و حمام السخنة، مع تسخير عشر شاحنات إطفاء و أربع سيارات إسعاف و شاحنتين للسلم الأوتوماتيكي بكامل طواقمها (50 فردا بمختلف الرتب و الوظائف)، لإخماد الحريق الذي اندلع أولا في الطابق الأرضي قبل أن ينتشر أفقيا و عموديا إلى الطابق الأول منه و ذلك نظرا لطبيعة السلع و المواد سريعة الاشتعال. و حسب البيان، فإنه و بعد مجهودات دامت لأكثر من ساعة و نصف، تمكنت الفرق المتدخلة من إخماد الحريق، ثم الشروع بعدها مباشرة في عمليات التبريد و إخماد بقايا المواقد و دامت عملية التقليب و الفرز إلى غاية ساعات متأخرة من الليل و انتهت صبيحة اليوم الموالي.
كما أكد البيان أيضا، على أن الحريق لم يتسبب في أي إصابات بشرية، سواء في صفوف الزبائن أو أصحاب المحلات، أو المتدخلين من رجال الحماية المدنية، لكن قي المقابل خلف خسائر مادية هامة، تمثلت أساسا في السلع المعروضة و المخزنة في المحلات.
و نوهت مديرية الحماية المدنية بمساهمة شاحنات التزود بالمياه (التابعة منها للبلدية و مؤسسات عمومية (ONA, ADE) و عدد آخر منها تابع لمواطنين)، في دعم شاحنات الإطفاء و وفرت عليها مهمة التزويد بالماء، حيث ركزت جهودها فقط في عمليات الإخماد التي كانت على الواجهات الثلاث لهذا المركز التجاري الهام، الذي يقع في وسط المدينة أمام ملعب عمار حارش و يتربع على مساحة حوالي 2800 متر مربع يتكون من 4 طوابق و يضم حوالي 250 محلا، يستغل منها حاليا الطابق الأول و الثاني كمحلات لبيع مختلف أنواع الألبسة، القماش، الأواني و الأجهزة المنزلية، مواد التجميل، مواد التنظيف.
و في نفس السياق، ذكرت بلدية العلمة في صفحتها الرسمية على الموقع الاجتماعي «الفايسبوك»، أن الإحصائيات الأخيرة تشير إلى احتراق 28 محلا بالكامل و مائة طاولة عرض موضوعة بطريقة غير منظمة بأروقة المركز، مجددة التأكيد على أن المركز يضم 250 محلا تجاريا و تعود ملكيته لاتحاد التجار الذي شيده في بداية الألفية الجديدة.
و أبدت البلدية نوعا من الاستياء بسبب غياب هيكل منظم للإشراف على تسيير هذا المركز التجاري، بالرغم ما يتوفر عليه من جميع عوامل النجاح.
أحمد خليل
