أعطيت يوم، أمس، إشارة انطلاق حفر بئر عميقة لتموين سكان مناطق الظل في كل من صبرة، السارق، رأس الماء، الحُقف، و الرملية، بإقليم بلدية بئر العاتر ولاية تبسة، بالمياه الصالحة للشرب، بعد معاناة مع أزمة الماء دامت لسنوات.
العملية أشرف عليها رئيس دائرة بئر العاتر و ممثلو مديرية الري و الموارد المائية لولاية تبسة و بحضور مسؤولي الشركة التي أسند لها انجاز هذا البئر بعمق يقدر بـ350 مترا طوليا و حددت مدة الانجاز بنحو 30 يوما.
و أكد رئيس الدائرة بالمناسبة، على أن هذا المشروع الحيوي الهام، يأتي في إطار تنمية مناطق الظل و تحسين الظروف المعيشية لقاطنيها و التكفل الأمثل باحتياجاتهم و العمل على تثبيت العنصر البشري بالوسط الريفي و تشجيع الأنشطة الفلاحية، خاصة وأنه لمس لدى المواطنين إرادة كبيرة للبقاء بالمنطقة والاشتغال بالنشاط الفلاحي وتربية الماشية.
سكان المناطق المذكورة، سبق لهم أن طرحوا في العديد من المرات، ضرورة تدعيمهم بالكهرباء الريفية و الفلاحية، الترخيص بحفر الآبار لتوفير مياه السقي الفلاحي، التدعيم بالسكن الريفي و توفير أشجار الزيتون للغراسة، بحكم أن لها آفاقا واعدة و تحتكم إلى إمكانيات فلاحية هائلة لزراعة الحبوب والأشجار المثمرة ومتوفّر بها حدّ أدنى من المياه، فهي منطقة تسترعي الانتباه، حيث أكد الوالي السابق أثناء زيارته لمنطقة « صبرة»، على أنها في صلب اهتمامات السلطات المحلية و محل متابعة مستمرة من طرفه و ضمان تقديم كل الدعم و المساعدة لأهالي الجهة، بغية تثبيتهم في المنطقة و العمل على ترقية فرص النشاط الفلاحي الواعد بها.
وقرّر حينها تدعيم المنطقة ببئر عميقة و بعد الانتهاء من الإجراءات من طرف مصالح مديرية الموارد المائية، تم إسناد مهمة الانجاز إلى مؤسسة عمومية والتي من شأنها توفير مياه الشرب و مياه السّقي و تعزيز البئر الوحيدة بالمنطقة التي تسيرها حاليا بلدية بئر العاتر و يتم استغلالها عن طريق مولد كهربائي.
أما بخصوص التدعيم بالكهرباء الريفية وربط السكنات غير المستفيدة بشبكة الكهرباء، فقد تم تسجيل عملية للغرض ضمن البرامج المستقبلية القريبة و انتظار رفع التجميد عن الدعم الفلاحي، لتسجيل عملية للتكفل بتدعيم ساكنة المنطقة بالكهرباء الفلاحية و كذا تدعيمهم بالبناء الريفي بمجرد الحصول على حصة إضافية.
المنطقة وبغرض فك العزلة عنها والتجمعات الريفية المتفرقة، استفادت من عملية لتهيئة الطريق الرّابط بين منطقة صبرة و الطريق الولائي رقم 1 على مسافة 5 كلم والنظر في إمكانية إنجاز 3 أقسام توسعية بالمنطقة، لتمكين التلاميذ من مزاولة دراستهم وتجنيبهم عناء التنقل إلى مسافات طويلة، خاصة بعد استتباب الأمن بالمنطقة التي عانت ويلات الإرهاب خلال سنوات الجمر، مما انجرّ عنه نزوح جزء كبير من قاطني المنطقة إلى بلدية بئر
العاتر.
ع.نصيب