أعلنت سلطات ولاية سطيف، عن اقتراب موعد انطلاق أشغال إنجاز مشروع العيادة متعددة الخدمات ببلدية تالة ايفاسن الشمالية، بعد تأخر دام لمدة سبع سنوات كاملة، بسبب التعقيدات الإدارية المتعلقة بالقطعة الأرضية التي ستقام عليها العيادة. و قامت اللجنة المشتركة، نهاية الأسبوع الماضي، بمعاينة و توطين القطعة الأرضية، في انتظار شروع الشركة المقاولة قريبا في عملية الأشغال، وسط تسجيل رضا عام وسط المواطنين، خاصة و أن تعداد سكان البلدية يفوق 30 ألف نسمة، في حين أنها تتوفر فقط على قاعة علاج صغيرة و بنايتها آيلة سقوط و تضم في مواردها البشرية سوى طبيب عام واحد، مهمته ضمان التغطية و التكفل الصحي للآلاف من الساكنة و هو ما كان يسبب الكثير من الصعوبات اليومية لمواطني المنطقة من أجل التنقل إلى المؤسسات الصحية المتواجدة في البلديات المجاورة.
و كان مشروع العيادة حبيس أدراج الوزارة الوصية، بسبب إعلان الحكومة في السنوات الماضية عن تجميد الكثير من المشاريع، بسبب سياسة التقشف المتبعة، قبل أن تنجح السلطات المحلية لولاية سطيف، في إقناع الحكومة بإعادة برمجة المشروع مرة أخرى، من خلال تخصيص الغلاف المالي المطلوب لإنجازه، خاصة في ظل الاهتمام الخاص الذي توليه السلطات العليا في البلاد، لتشييد هياكل صحية جديدة، منذ انتشار فيروس كورونا في الأشهر الماضية.
و احتج سكان هذه البلدية مرارا و تكرارا في الأشهر الأخيرة من السنة الماضية، بسبب التأخر في بداية أشغال المشروع و تخوفهم في نفس الوقت من تحويله إلى بلدية أخرى و وصل الحد آنذاك إلى غلق مقر البلدية و شل الطريق الوطني رقم 75 الرابط بين ولاية سطيف بولاية بجاية.
أحمد خليل