حذرت، أمس ،مصادر مسؤولة بمديرية أملاك الدولة لولاية الطارف ، من التنامي الخطير لظاهرة الاستيلاء على الأرضي التابعة للأملاك الوطنية والجيوب العقارية بالوسط الحضري وبالمواقع الإستراتجية على مستوى الولاية ، بما فيها المساحات الخضراء و ساحات اللعب بالأحياء السكنية وتحويلها لإنجاز سكنات أو محلات، وهو ما كان محل شكاوى جمعيات أحياء و مواطنين.
وذكرت مصادرنا، أن الأوعية العقارية والجيوب التي تم الاستيلاء عليها تقدر بعشرات الهكتارات، حيث تبقى بعض البلديات التي تعرف تفشيا للظاهرة في قفص الاتهام بخصوص عدم التحرك لردع هذه الممارسات التي تمس بالأملاك الوطنية، في الوقت الذي حرمت فيه بعض القطاعات من توطنين مشاريعها بسبب نفاد العقار .
و قال المصدر، بأن الوضعية استدعت تحرك مصالحه بالتنسيق مع شرطة العمران لملاحقة المعتدين على العقار، حيث تم تحرير حوالي 200 مخالفة حولت على الجهات القضائية بسبب الاستيلاء على العقار دون وجه حق، البناء الفوضوي و التعدي على قواعد العمران، في ظل عدم اكتراث المخالفين للإعذارات الموجهة لهم ، وهذا بعد تسجيل عدة تجاوزات وقفت عليها الفرق المختصة ميدانيا عبر البلديات، منها التنامي الرهيب للبناء الفوضوي بكبرى مدن الولاية وتجمعاتها ، في محاولات من المخالفين لتسوية بناياتهم الفوضوية في إطار القانون 08/15 ، ما يتجلى في بروز تحاصيص فوضوية وصلت إلى حد الاعتداء على الأملاك الغابية و الفلاحية.
وقد طالبت فعاليات المجتمع المدني في أكثر من مناسبة السلطات المحلية بفتح تحقيق أمني للوصول إلى الأشخاص «المتورطين» في البنايات الفوضوية و «المتواطئين» معهم، خصوصا بعد أن عرفت الظاهرة توسعا في الآونة الأخيرة بعدة مناطق، على غرار بلديات عاصمة الولاية، الذرعان، الشط، بن مهيدي و بوحجار، أين أحصت المصالح المعنية أزيد من 2500 بناية لا يحوز أصحابها على الوثائق، في الوقت الذي صدرت فيها قرارات تنتظر التنفيذ.
نوري.ح