كشف رئيس بلدية العيون الحدودية بولاية الطارف ، مراد عليات، «للنصر»، أمس ،عن إيداع مصالحه لشكوى لدى فرقة الدرك الوطني ، بعد قيام مجهولين بسرقة وتخريب كراسي فولاذية تم تثبيتها مؤخرا على الرصيف الرئيسي في إطار مشروع التهيئة والتحسين الحضري بحي الحمام في قلب البلدية .
و قال «المير»، بأن الكراسي الحديدية التي تم تثبتها على الأرصفة من أجل راحة المواطنين، لم يمض على وضعها إلا وقت قصير ،لتتعرض لأفعال إجرامية من خلال تخريبها ونهب بعضها في تصرف مشين غير حضاري ولا يمت بصلة بالحس المدني ، معلنا عن اتخاذ إجراءات عاجلة من أجل إعادة تثبيت كراسي من الفولاذ المقاوم للصدأ مكان تلك التي تم سرقتها ، مع دعوة المواطنين للحفاظ على هذه الممتلكات الجوارية لعلاقتها بإطارهم الحياتي و التبليغ عن كل المتورطين في تخريب مثل هذه المرافق العمومية.
وكشف المسؤول عن تكليف فرق من أعوان البلدية للقيام بدوريات عبر الأحياء و الشوارع التي تمت تهيئتها و تزودها بمرافق الراحة و اللعب و الإنارة العمومية لحمايتها من كل الأفعال التخريبية، و محاربة ظاهرة سرقة الحاويات حفاظا على نظافة المحيط و الحد من الرمي العشوائي للنفايات المنزلية.
من جهتهم استنكر مواطنون و جمعيات في بيان ، «الفعل المشين» معتبرين أن هذه التصرفات «الشنيعة» و «الغريبة» على حد وصفهم، لا تمت بصلة لسكان البلدية، مطالبين السلطات بفتح تحقيق للوصول إلى الجناة وتسليط العقاب عليهم ، مع تأكيدهم على ضرورة أن يكون الجميع على القدر الكافي من المسؤولية للتصدي لمثل هذه الممارسات السلبية التي تطال الأملاك العمومية، خاصة الجمعيات الشبانية المطالبة بلعب دورها في عمليات التحسيس و التوعية للحفاظ على الإنجازات العمومية و التصدي لكل الأفعال الهمجية التي تضر بالمصلحة العامة.
فيما شرعت بعض الجمعيات في جمع التوقيعات لرفع شكوى جماعية ضد مجهول لدى الجهات الأمنية، للوصول إلى تحديد هوية المتورطين في الفعل التخريبي من أجل توقيفهم وإحالتهم على العدالة، موازاة مع عقد اجتماع بمقر البلدية، ضم بعض فعاليات المجتمع المدني، تم خلاله الدعوة للحفاظ على ما تم من إنجازات جوارية، خصوصا و أن الكراسي الحديدية التي طالتها أيادي التخريب و السرقة، يتواجد بعضها بالشارع الرئيسي الذي يعد مركز عبور نحو البلد المجاور، كما تمت دعوة الجمعيات للاضطلاع بدورها في مرافقة السلطات المحلية و التبليغ عن كل الممارسات السلبية .
نوري.ح