تعرف مدن ولاية أم البواقي، هذه الأيام، إقبالا واسعا على اقتناء بعض المواد الغذائية، بحجة ندرتها في السوق وارتفاع أسعارها على مستوى الوحدات الإنتاجية و تسبب هذا التهافت على اقتناء الزيت و السميد ندرة على مستوى محلات التجزئة و بعض محلات الجملة.
في الوقت الذي قام فيه بعض التجار بالرفع من الأسعار، بحجة ندرة هذه المواد و سارعت مديرية التجارة لتفنيد خبر الندرة، مبينة بأن المواد الغذائية متوفرة على مستوى الوحدات الإنتاجية وهي كافية لتغطية حاجيات الولاية.
جلّ المحلات التجارية عبر مدن أم البواقي، تعرف اليوم إقبالا قياسيا على اقتناء عديد المواد الغذائية، على غرار الزيت و السميد ناهيك على الحليب الذي أضحى مفقودا في المحلات، ويأتي هذا الإقبال بعد أن تناقلت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، معطيات حول ارتفاع سعر الزيت و تطرقت لاحتمال ارتفاع بعض أسعار المواد الغذائية الأخرى كالسميد، الأمر الذي جعل العديد من أرباب الأسر يسرعون لاقتناء كميات معتبرة من هاته المواد، تفاديا لحدوث الأزمة حسبهم، فأحدثوا بذلك أزمة غير موتقعة.
و سارعت مصالح مديرية التجارة للتأكيد بوفرة المنتوجات الغذائية و عدم وجود أية ندرة و أشارت خلية الإعلام بمديرية التجارة أنه وفي إطار محاربة المضاربة بأسعار المواد ذات الاستهلاك الواسع، ومن أجل الحفاظ على تموين السوق بمختلف المواد الاستهلاكية الأساسية واستقرار الأسعار خاصة المدعمة والمقننة منها، وكذا ردع أية ممارسات غير نزيهة و غير شرعية، أطلقت مصالح التجارة حملة رقابة و تحسيس شملت المتعاملين الاقتصاديين الناشطين في مجالات متعددة على غرار تجارة بالتجزئة للمواد الغذائية، وتجارة الجملة للمنتجات المرتبطة بتغذية الإنسان، وذلك للوقوف على ضمان وصول المواد الاستهلاكية المدعمة والمقننة بالسعر القانوني للمستهلك ومنها الحليب والزيت ومادة السميد باختلاف العلامات التجارية، مع متابعة يومية لسلسلة الإنتاج والتوزيع.
و أضاف بيان مديرية التجارة، بأنه و من خلال الخرجات الميدانية لم يسجل أعوان مديرية التجارة أي ندرة في هذه المواد، فعلى المستوى المحلي يتم إنتاج وتسويق ما يقارب 95 ألف لتر من الحليب ذو السعر المقنن يوميا من طرف 6 ملبنات تستفيد من دعم مسحوق الحليب من طرف الديوان الوطني لمهنيي الحليب و مشتقاته "أونيل"، بالإضافة إلى دخول ما بين 3 آلاف و5 آلاف لتر من الحليب من خارج الولاية، توزع على مستوى نقاط البيع التابعة لملبنة نوميديا على غرار أم البواقي وسوق نعمان وعين مليلة وسيقوس، كما يتم إنتاج يوميا ما بين 15 ألف لتر و24 ألف لتر من حليب البقرة.
و بالنسبة للزيت الغذائي، فقد تم إنتاج إلى غاية يوم الخميس الماضي 7 آلاف طن على مستوى الوحدة الإنتاجية بعين مليلة موجهة للتسويق، أما بالنسبة لمادتي السميد والفرينة، فيتم يوميا إنتاج ما يقارب 640 قنطار من مادة السميد على مستوى مطاحن سيدي أرغيس، حيث تمون المطحنة يوميا بألف قنطار من القمح اللين وألف قنطار من القمح الصلب
كمادة أولية، بالإضافة إلى مساهمة القطاع الخاص ممثلا في مطحنة قصر الصبيحي، بإنتاج 35 قنطارا من مادة السميد يوميا إذ تستفيد من التموين بـ48 قنطارا من القمح الصلب يوميا، ودعت مصالح مديرية التجارة كافة المستهلكين و المتعاملين الاقتصاديين إلى التبليغ على كل المخالفات أو التواصل مع المفتشيات الإقليمية الخمس التابعة للمديرية. أحمد ذيب