شرعت مصالح مركز الردم التقني بولاية باتنة، التي تضم تسع مفارغ للنفايات و بالتنسيق مع جامعة الحاج لخضر باتنة 1، في استغلال البيو غاز من مفارغ النفايات، تحضيرا للانتقال الطاقوي من البترول و الغاز و ذلك بموجب الاتفاقية التي أبرمت بين الجامعة و مركز الردم التقني.
و أكد البروفيسور بقسم الفيزياء في جامعة باتنة 1، نوردين عدوان، في إطار الاتفاقية التي أبرمت بحر هذا الأسبوع، على أهمية استغلال و استرجاع مادة البيو غاز من المفارغ العمومية للنفايات، خاصة في ظل استثمار الدولة بالملايير لإنجاز مراكز الردم التقني للنفايات.
و أوضح في تصريح صحفي على هامش توقيع الاتفاقية، بأن عدم استغلال الغاز الذي هو عبارة عن تخنر للنفايات يبقيه عامل تلوث يشكل خطرا على البيئة قائلا بأنه و منذ عودته إلى أرض الوطن سنة 2006 و هو في اتصالات بمصالح البيئة لولاية باتنة، من أجل تجسيد مشروع استغلال البيو غاز في إطار الانتقال الطاقوي و أن مركز الردم التقني بباتنة لوحده، يكفي تغطية احتياجات عاصمة الولاية من الطاقة، ناهيك عن توفير مناصب الشغل المباشرة و غير المباشرة. كما ذكر البروفيسور، أن المشروع عبارة عن إنجاز منقب و ربطه بالقنوات و بمحطة معالجة يمكن تقنيا الاستغناء عنها.
و تم توقيع الاتفاقية بدار المقاولاتية بين مدير جامعة باتنة 1، الدكتور عبد السلام ضيف و مديرة مركز الردم التقني، سمية مرابطي، و تنص الاتفاقية على الشروع في إعداد دراسة استغلال البيو غاز من خندق مركز الردم التقني لاستغلاله أوليا في تشغيل آليات و منشآت المركز، على أن يعمم استغلاله تدريجيا في ظرف 25 سنة، دون المساس بالطبيعة و الصحة العامة و في ذات السياق، تعميق مشاريع البحث العلمي بموجب الاتفاقية.
كما ثمنت من جهتها مديرة مركز الردم التقني، الاتفاقية المبرمة مع جامعة باتنة 1، لما لها من أهمية في ما يتعلق بالرسكلة و ترقية المحيط، مشيرة إلى أن الاتفاقية تعد الأولى من نوعها وطنيا لاستغلال البيو غاز.
ياسين عبوبو