يشتكي سكان منطقة عين بن نوي، الواقعة في الجهة الشمالية للطريق الوطني رقم46 ببلدية الحاجب غرب ولاية بسكرة، من مشاكل تنموية عديدة نغصت حياتهم، نتيجة لغياب أبسط ضروريات الحياة في ظل تأخر ربط سكناتهم بمختلف الشبكات و غياب المشاريع التنموية.
السكان أكدوا على أنهم يعيشون حياة بدائية نتيجة لانعدام أبسط ضروريات الحياة بمنطقتهم و ينتظرون من يوم لآخر تحرك السلطات المحلية لبعث مشاريع تنموية بإمكانها تحسين إطارهم المعيشي.
فيما أعرب بعضهم في اتصالهم بالنصر، عن استيائهم الشديد بسبب تأخر ربط سكناتهم بشبكة الغاز، مبدين استغرابهم من إقصاء ربطهم بهذه الشبكة بينما استفادت أحياء أخرى بالمدينة.
وقالوا بأنهم يضطرون للتنقل يوميا إلى مركز البلدية للبحث عن قارورات غاز البوتان من أجل جلبها، كما أن أسعارها تخضع للمضاربة أيام الندرة، الأمر الذي أثقل كاهل العائلات خاصة ذات الدخل الضعيف، باعتبار أن سعرها لا يتناسب مع قدرتها الشرائية.
كما يطرح السكان مشكلة انعدام الكهرباء التي مازالت تعكر صفو حياة أزيد من 50 عائلة في الجهة، هذه المشكلة التي تزداد حدة خلال كل فصل صيف، أثارت الاستياء إلى درجة القلق، كونها مطروحة منذ سنوات.
وحسب محدثينا، فإنهم ينتظرون بفارغ الصبر التفاتة من السلطات الوصية لتجسيد مشروعهم الحلم، على غرار باقي أحياء المدينة و بالتالي وضع حد لظاهرة التوصيلات العشوائية التي تشكل خطرا على حياتهم، خاصة أثناء التقلبات الجوية.
وأضاف سكان المنطقة، بأنهم يعيشون ظروفا صعبة نتيجة لانعدام شبكة الصرف الصحي، حيث أصبحت المياه القذرة المتدفقة تشكل خطرا كبيرا على صحتهم و خاصة الأطفال الصغار، مما زاد من مخاوف انتشار الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، مؤكدين على مراسلتهم للسلطات المحلية في أكثر من مناسبة و إبلاغها بخطورة الوضعية نتيجة لانعدام قنوات الصرف الصحي، إلا أنهم في كل مرة يتلقون وعودا لم تلق التجسيد على أرض الواقع.
حيث طالب المتحدثون بضرورة التدخل العاجل للسلطات المحلية، من أجل توفير ما يمكن توفيره و تخليصهم من المعاناة التي يعيشونها في أقرب الآجال.
كما يشتكي السكان من غياب التهيئة الحضرية، ما جعلهم يجدون صعوبات جمة في تنقلاتهم اليومية، حيث تتحول المنطقة عند تساقط القليل من الأمطار إلى بركة من المياه و الأوحال و يزداد الوضع تعقيدا صيفا بسبب خطر الإصابة باللسع العقربي.
ويأمل السكان في أن تتدخل الجهات المسؤولة لرفع الغبن عنهم وتحسين إطارهم المعيشي في ظل افتقارهم للكثير من ضروريات الحياة.
فيما يشتكي شباب المنطقة من نقص الهياكل الترفيهية والثقافية و الرياضية و غيرها من الفضاءات، إلى جانب جحيم البطالة، حيث عبروا عن استيائهم الكبير من عدم تدخل المسؤولين و التكفل الإيجابي بمطالبهم.
من جهته رئيس بلدية الحاجب، أكد في اتصال بالنصر، على أن وقوع المنطقة خارج المحيط العمراني، صعب من أمر برمجتها ضمن المشاريع التنموية، لكن هذا لا يمنع مصالحه من السعي لإيجاد بعض الحلول التي من شأنها رفع الغبن عن السكان و تلبية مطالبهم . ع/بوسنة