أشرفت المصالح التقنية لبلدية بوطالب، الواقعة أقصى جنوب ولاية سطيف، أمس الأول، على إجراء تجارب الضخ بالنقب الجديد و الذي تم إنجازه في إطار العمل التطوعي.
و جاءت هذه التجارب، بعد استفادة هذه البلدية سابقا من رخصة استثنائية من الوالي، كمال عبلة، لحفر هذا البئر الارتوازي، حيث انطلقت الأشغال سريعا بعد الإعانات المالية التي قدمها عدد من المحسنين من أبناء المنطقة.
و كانت سلطات الولاية، قد عمدت في وقت سابق لتوقيف منح الرخص الخاصة بحفر الآبار، بسبب التقارير التي قدمها عدد من المختصين حول النقص الفادح المسجل في المياه الجوفية على مستوى تراب الولاية.
و حسب تأكيدات البلدية، فإن هذا المشروع الذي سيساهم في الحد من أزمة العطش التي يعاني منها ساكنة هذه البلدية طيلة الأشهر الماضية.
مضيفة بأن المصالح التقنية سجلت تدفقا للمياه يصل إلى 7 لترات في الثانية الواحدة و مشيرة في الوقت نفسه إلى قيامها بتجهيز النقب الجديد بالوسائل و الإمكانيات المتوفرة، من خلال استعمال مضخة مؤقتة و ربطها بالكهرباء من المدرسة الابتدائية المتواجدة بقرية «بني الماي»، مع اقتناء أنابيب بلاستيكية بطول 400 متر، من أجل تجديد جزء من القناة القديمة.
و أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية بوطالب، على أن مصالحه تنتظر الحصول على غلاف مالي من ميزانية الولاية، من أجل تجهيز النقب المائي الجديد وفق المعايير التقنية المتعارف عليها، مضيفا بأن المشروع الجديد سيساهم في الحد بشكل كبير من إنقاص معاناة ساكنة البلدية في البحث المستمر عن المياه الصالحة للشرب.
أحمد خليل