شدّد والي ولاية تبسة محمد البركة داحاج، نهاية الأسبوع، أثناء متابعته لعرض تقني حول مشروع القطب الجامعي ببلدية بولحاف الدير، على ضرورة إتمام مراحل الانجاز و استكمال الأشغال الثانوية و تأمين الموقع و الفضاءات المتصلة به، كما وقف الوالي خلال الزيارة التفقدية على مدى تنفيذ التوصيات و التوجيهات المتخذة خلال الزيارات الميدانية السابقة، بحضور مديري القطاعات المعنية.
الوالي و في إطار المتابعة الدورية الميدانية للهياكل و المرافق العمومية التي هي قيد الانجاز و تحسبا لوضعها حيّز الخدمة في آجال قريبة، انتقد التأخر المسجل و تراخي المقاولات المكلفة بإنجاز القطب الجامعي، موصيا باحترام قانون الصفقات، آمرا القائمين باتخاذ الإجراءات الردعية في حق المقاولات المتجاوزة لآجال الانجاز المحددة قانونا وفق دفتر الشروط، مؤكدا وقوفه على خلو الورشات من عمالها في عديد المرات، أثناء زياراته غير المبرمجة إلى الموقع، حاثّا على استدراك الأمر، رافضا التبريرات المقدمة، مشددا على وجوب الانتهاء من المشروع و وضع القطب الجامعي المدمج كاملا حيّز الخدمة في الآجال القريبة.
الزيارة سمحت للوالي بالوقوف عن قرب على نسبة تقدم الأشغال، أين اطلع على مختلف المشاكل و العراقيل التي تؤخر استلام هذا القطب الهام في الآجال المطلوبة، حيث طرح ممثلو الجامعة مشكل السور الخارجي و أهمية الفصل فيها، بهدف ضمان أمن و حماية الأسرة الجامعية، بالنظر لخصوصية الموقع الجغرافي للقطب الجامعي، الأمر الذي طلب الوالي التكفل به بصفة استعجالية، مشددا في ذات السياق على ضرورة استلام القطب الجامعي الجديد بمختلف مرافقه في أقرب الآجال.
مشروع انجاز القطب الجامعي المهيكل بولحاف الدّير، رصد له غلاف مالي قدّر بـ 570 مليار سنتيم و أوكلت مهمّة انجازه إلى شركة جزائرية و أخرى صينية، حيث انطلقت به الأشغال سنة 2015 و تتراوح نسبة الإنجاز به بين 94 و 98 بالمائة و كان من المفروض استلامه برسم الدخول الجامعي الماضي، بكليّتين اثنتين كمرحلة أولى، « كلية الآداب و كلية العلوم الإنسانية»، حسب تصريح مدير التجهيزات العمومية للولاية حينها و لكنه عرف تأخرا في الانجاز، مما أدى إلى تأخر استلامه.
و يدخل هذا المشروع ضمن المخطط الخماسي 2009/ 2014 و تزيد الأرضية المخصصة للمشروع عن 150 هكتارا، بما تستوعب حوالي 45 ألف مقعد بيداغوجي و قرابة 25 ألف سرير و ذلك على المدى الطويل.
المشروع يضم 8 آلاف مقعد بيداغوجي و 4 آلاف سرير إقامة بألفي سرير للذكور و مثله للإناث، فضلا عن المرافق المتصلة به، البيداغوجية، المكتبية، الخدماتية، الترفيهية، المساحات الخضراء، ممرّات خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة، مساحات مخصصة للسيارات و الحافلات.
ع.نصيب