أفاد رئيس بلدية بوسعادة في ولاية المسيلة، أنور حفيظي، بأن السلطات الولائية استجابت، مؤخرا، لمقترح تجسيد مشروع مجمع ريفي بالقرب من منطقة رقبة المعذر، لفائدة 178 عائلة المقيمة بمنطقة النشاطات في بوسعادة منذ أكثر من 30 سنة.
و أوضح ذات المسؤول في تصريح للنصر، بأن والي الولاية و بعد زيارة المنطقة قبل فترة تدخل إيجابيا على مستوى السلطات العليا التي خصصت حصة إضافية من السكن الريفي لفائدة هذه العائلات، حيث تم اتخاذ الإجراءات اللازمة بداية باختيار الأرضية التي ينجز عليها مشروع المجمع السكني الريفي و الذي لا يبعد سوى بأمتار قليلة عن منطقة النشاطات التي تحتل هذه العائلات جزءا منها منذ نهاية ثمانينيات القرن الماضي، من خلال الاتخاذ من 3 حظائر خاصة مأوى لهم و مساحة تابعة لمنطقة النشاطات المذكورة.
مضيفا بأن المقترح الآخر الذي لقي تفاعلا من قبل سلطات الولاية و مديرية السكن، هو أن يتم إنجاز المجمع السكني بالقرب من موقع سكناتهم، على اعتبار أن المنطقة تعد من المناطق النائية و التي يستغلها هؤلاء منذ سنوات طويلة في الفلاحة و تربية المواشي و حظيت قبل سنوات قليلة، بإنجاز قاعة علاج و مدرسة ابتدائية و هو ما يجعل من إقامة المشروع السكني بنفس المكان، يلقى قابلية من قبل هذه العائلات التي يشتغل أربابها بمنطقة النشاطات.
كما سيتم اعتماد عملية ترحيل جماعية لهذه العائلات، موازاة مع الشروع مؤخرا في إنجاز تحقيقات إدارية حولهم و إخضاعهم للبطاقية الوطنية للسكن، من أجل أن تقتصر عملية الترحيل، السنة المقبلة، على أولئك الذين لم يسبق لهم الاستفادة من أي إعانة من إعانات الدولة، بعدما سبق و أن تم إحصاء هذه العائلات حتى لا يحدث اختراق من قبل الانتهازيين و تجار مثل هذه الوضعيات.
فارس قريشي