يطالب قاطنو منطقة ولجة القاضي ببلدية ابن زياد في قسنطينة، بالسكن الاجتماعي أو البناء الريفي، كما يشتكون من انعدام مؤسسات تربوية قريبة، و من الطرقات غير المعبدة، فيما أكد الوالي ضرورة شروع كل شخص يحوز على قطعة أرض غير متنازع عليها في إجراءات الاستفادة، موضحا أن الولاية تعاني من مشكل تصنيف الأوعية كأراضي فلاحية.
ورفع سكان المنطقة جملة من المطالب إلى الوالي خلال إشرافه على تزويد سكنات بذات المنطقة بمادتي الغاز والكهرباء قبل أيام، حيث أكدوا أن عملية وضع الغاز الطبيعي حيز الخدمة، شملت سكنين فقط، خاصة وأنهم يعانون من انعدام الخدمتين منذ سنوات.
كما تحدث السكان عن انعدام مؤسسات تربوية قريبة من منطقتهم، ما يضطر تلاميذ دون الست سنوات إلى السير لمسافة لا تقل عن كيلومترين يوميا، من أجل الوصول إلى أقرب ابتدائية، وذلك على أرضيات طينية لعدم تعبيد الطرقات والمسالك، كما يجتازون واد من أجل الوصول للضفة المقابلة.
وأضاف المعنيون، أن كل الطرقات بمنطقتهم غير معبدة، مع انعدام كلي للتهيئة رغم أنهم يعيشون في الحي منذ تسعينيات القرن الماضي، كما تحدث بعض القاطنين في حي عباس المحاذي والذي أنجزت به السكنات في سنوات الثمانينيات، بأنه لا يتوفر على طريق معبد ولا إنارة عمومية.
وطرح المتحدثون وجلهم شباب، أزمة سكن، وقالوا إن معظمهم يقطنون مع عائلاتهم في بيوت هشة، مطالبين بالاستفادة من السكن الاجتماعي أو على الأقل منحهم إعانات البناء الريفي خاصة وأن المساحات متوفرة بمنطقتهم.
و أوضح والي قسنطينة، ساسي أحمد عبد الحفيظ، بشأن عملية تزويد سكنين بالغاز دون غيرهما، أن العملية كانت رمزية ولكنها ستتحول إلى رسمية في اليوم الموالي، مؤكدا أن مصالح «سونلغاز» زودت المنطقة بالشبكة ما سيمكن من تزويد كل المنازل.
وطالب المسؤول، المعنيين بتهيئة الشبكة الداخلية بسكناتهم، على أن تقوم «سونلغاز» بمعاينتها، ثم تزود السكن الذي يتوفر على المعايير المعمول بها، مضيفا أن العدادات متوفرة ولا يوجد أي إشكال يحول دون ربط المنازل، خاصة وأن عدد السكان بالمنطقة ليس كبيرا، ويمكن غلق عمليات الربط في ظرف أيام.
وعن انعدام التهيئة الخارجية على غرار الطريق والأرصفة والإنارة العمومية، أكد الوالي أنه بعد إيصال كل السكنات بمادتي الغاز والكهرباء، والتأكد من أن الشبكة النهائية مطابقة، سيقوم بتسجيل العمليات في البرامج القادمة في إطار تنمية مناطق الظل، ليؤكد مدير التعمير أن المنطقة مسجلة فعلا وخصص لها غلافها المالي، وستنطلق الأشغال مباشرة بعد انتهاء الربط بالكهرباء، في أجل أقصاه شهر جويلية القادم.
أما بخصوص انعدام المؤسسات التربوية، واضطرار التلاميذ للسير مسافات طويلة يوميا، فقد اعتبر الوالي هذا المطلب مشروعا وطبيعيا ويندرج ضمن أساسيات برامج الدولة، مؤكدا أنه سجله، بحيث وعد ببرمجة انجاز ابتدائية في المستقبل القريب.
كما طالب الوالي، كل شخص راغب في الاستفادة من إعانة البناء الريفي، ويملك إثباتا بأن الأرضية المعنية ليست محل نزاع أطراف أخرى، بتسجيل نفسه للحصول على الإعانة بصفة آلية، أما بخصوص من لا يتوفرون على أرضية، فأكد أن مصالحه تعمل على تحديد مساحات غير فلاحية، من أجل استغلالها في هذه الصيغة، وهذا لا يقتصر حسبه، على بلدية ابن زياد.
وأضاف المسؤول أنه وبعد تعيين الأراضي غير الفلاحية، سترفع مصالحه التماسا إلى المسؤولين المركزيين، بغية الحصول على تصريح يمكن من استغلال هذه الأراضي أو إعادة تصنيفها لخلق تجزئات موجهة للبناء الريفي، موضحا أن ولاية قسنطينة يغلب عليها الطابع الفلاحي، ورغم ذلك فإن مصالحه تسعى جاهدة لاستغلال أي مساحة بهدف تخفيف أزمة السكن.
حاتم/ب