أدانت محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء ميلة نهار، أمس الأحد، المتهم (ج،ي)، بعام سجنا نافذا، مع الاستفادة في نفس الوقت من ظروف التخفيف، عن جناية وضع النار عمدا في مسكن العائلة.
وقائع قضية الحال، تعود إلى تاريخ الرابع و العشرين من شهر أكتوبر من السنة الماضية، حيث تقدمت والدة المتهم بشكوى لمصالح الأمن الحضري الخارجي بوادي العثمانية، ببلاغ يفيد بأن ابنها البالغ 26 سنة من العمر، قام بحرق منزلها العائلي الواقع بذات المدينة و عليه، تنقلت عناصر الشرطة رفقة أعوان الحماية المدنية للسيطرة على الحريق المنبعث دخانه من غرفة المشكو منه و تم إخماده بعدما أصاب بعض الأثاث هناك.
أثناء جلسة المحاكمة، أنكر المتهم قيامه و تسببه في الفعل المنسوب إليه، مؤكدا غيابه يومها عن موقع الحادث، أما والدته و بوصفها الضحية، فإنها أبدت ندمها عن تقديم الشكوى ضد ابنها، مصرحة بأن سبب الحريق لم يكن كما كانت تظن و إنما يعود لنسيان بنات دخلن للغرفة لشمعة مشتعلة امتد لهيبها لبعض الأثاث، مشيرة و الدموع تنهمر من عينيها، إلى تنازلها عن الشكوى، غير أن ممثل العام و في مرافعته أمام هيأة المحكمة، قال بأن حكاية الشمعة لم تذكر من قبل و خلال مختلف مراحل الاستماع و التحقيق و أن وقائع قضية الحال و رغم إنكار المتهم للجرم المنسوب إليه أمام الضبطية القضائية و اعترافه بها أمام قاضي التحقيق، فإنها تشكل جناية يعاقب عليها القانون، ملتمسا تسليط عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا في حق المتهم، مع الحجر القانوني عليه.
دفاع المتهم و بعدما أشار إلى غياب الخبرة و الصور الفوتوغرافية في الملف، أضاف بأن تصريح المتهم أمام الضبطية القضائية و نفيه للتهمة المنسوبة إليه يمثل الحقيقة، ملتمسا البراءة لموكله أو استفادته من أقصى ظروف التخفيف.
إ.ش