يشتكي سكان تجمعات بابا رابح، أولاد بوحلوف و أولاد بوحامة و هي من مناطق الظل ببلدية ميلة، من غياب بعض الشبكات القاعدية مثل الغاز، الإنارة العمومية، شبكة الصرف الصحي و «التماطل» في إتمام أشغال الشبكات الأخرى التي استفادوا منها و انطلقت الأشغال بها دون أن تكتمل و توضع في الخدمة، وفي مقدمتها شبكة مياه الشرب و الطريق .
أهم انشغال لدى سكان هذه التجمعات، يتعلق بمياه الشرب التي مددت قنوات شبكته منذ أكثر من ثلاث سنوات، قبل العودة منذ أكثر من شهرين لتركيب العدادات و هم مازالوا في انتظار إنهاء باقي الأشغال و الدفع بمياه الشرب في القنوات باتجاه منازلهم، علما بأن معاناتهم، مثلما أكد متحدثون عن السكان للنصر، شاقة و متعبة لهم و لمواشيهم التي تعيش العطش معهم و كذلك الأمر بالنسبة لمقطع الطريق الذي يربطهم بمقر البلدية، المسند، حسبهم، منذ مدة لإحدى مقاولات الإنجاز، غير أن الأشغال بها لم تنطلق بعد، حيث تجدر الإشارة، إلى أن هذا المقطع الذي يربط مدينة ميلة بالطريق الاجتنابي للجامعة، يشهد حركة مرورية كثيفة و يعاني من الحفر و الانزلاقات التي جعلت مستعمليه متذمرين جدا .
و من المشاريع الأخرى التي يحلم بها سكان التجمعات الثلاثة، تزويدهم بشبكة الإنارة العمومية لتسهيل التنقل ليلا و لتوفير الحماية من خطر الكلاب الضالة الكثيرة في المنطقة، مع تزويدهم بشبكة الصرف الصحي للتخلص من ظاهرة الحفر الصحية، مع ما لهذه الأخيرة من مخاطر على الصحة العمومية، البيئة ، و الناس و آخر مطلب لهم، هو تمكينهم من شبكة غاز المدينة لمواجهة ظروف الطبيعة القاسية عندهم المعروفة بالبرد و بكثرة تساقط الثلوج بها.
نائب رئيس البلدية السيد، إبراهيم حداد، أوضح في رده على هذه الانشغالات، بأن مشكلة تموين السكان بمياه الشرب، متوقفة على ربط محطة الضخ بالتيار الكهربائي التي تم تخصيص مبلغ مالي من البلدية لها.
أما الطريق، فهي مسندة و منتظر انطلاق أشغالها خلال الأيام القادمة و نفس الشيء بالنسبة لتزويد السكان بالغاز الطبيعي الذي أسند مشروعه هو الآخر، مؤكدا على توفر شبكة الإنارة العمومية، فيما يحتمل أن بعض مصابيحها احترقت و تتطلب الاستبدال، مضيفا بأن ما ينقص هؤلاء السكان في الوقت الحاضر، هو مشروع شبكة الصرف الصحي.
إبراهيم شليغم