عبر مواطنون ببلدية الميلية شرق ولاية جيجل، عن استيائهم من التأخر الحاصل في رفع القمامة عبر عدة تجمعات سكانية، فيما يشتكي آخرون من كثرة الناموس، مطالبين من مصالح البلدية بالتدخل العاجل لمواجهة المشكل المطروح.
و ذكر مشتكون في اتصالهم بالنصر، أن البلدية تشهد في الآونة الأخيرة، تكدسا للقمامة المنزلية في عدة تجمعات سكانية، حيث تعتبر القمامة المتراكمة المشهد الرئيسي و تتكرر الصور عبر أحياء المريجية، عجنق، أسردون، 5 جويلية و عدة تجمعات رئيسية تشهد كثافة سكانية كبيرة.
مشيرين إلى أن القمامة تظل متراكمة لمدة تفوق اليومين في عدة تجمعات و ببعض النقاط لم يتم رفعها لأيام عديدة، حيث تقوم المصالح المختصة بجمعها، لكن بطرق لا تليق بالمستوى المطلوب، مع ترك كميات من القمامة مرمية في نفس النقاط، بالإضافة إلى أن هناك مواطنين لا يحترمون مواعيد رمي القمامة المنزلية، مما أثر سلبا على عملية الجمع.
و تحدث مواطنون آخرون عن تجدد معاناة السكان مع مشكل انتشار حشرة الناموس و حسب المعنيين، فقد زادت حدة لسعات الناموس في هاته الفترة عبر عدة تجمعات سكانية و يتوجب على السلطات المحلية الإسراع في حملات التنظيف و الرش قبل حلول موسم الصيف و الإسراع في تجفيف منابع المياه الراكدة و رش المبيدات للقضاء عليها.
و حسب ما أكده المعنيون، فإن مشكلة الناموس في تزايد مستمر، خصوصا بمحيط العمارات أين توجد الأقبية و الأعشاب الضارة، أين طالب المعنيون من الجهات المختصة القيام بهذه العملية خلال هاته الفترة و بطرق أقل ضررا على الصحة، مع ضرورة تنظيف أقبية العمارات و المحيط العمراني.
و قد حاولنا الاتصال بمسؤولي البلدية لمعرفة ردهم حول المشكل المطروح لكن من دون جدوى، فيما أشار مصدر مسؤول، إلى أن مصالح البلدية شرعت منذ فترة في دراسة إمكانية تطبيق التجربة الألمانية لتسيير النفايات، حيث تم اعتبار بلديتي جيجل و الميلية من بين البلديات النموذجية و بعد تنفيذ جزء من البرنامج ببلدية جيجل، جاء الدور على بلدية الميلية، حيث تم عقد لقاءات سابقة من أجل وضع الخطة ميدانيا.
كما تم الإعلان عن المنح المؤقت لصفقة جمع و رفع القمامة المنزلية و ما شابهها عبر إقليم البلدية و نقلها إلى مركز الردم التقني لمؤسسة خاصة، حيث تم الإعلان عن المنح بتاريخ 3 ماي، مما سيسمح بالقضاء على المشكل المطروح و كذا إمكانية تنفيذ مخطط التجربة الألمانية في مجال تسيير النفايات.
كـ.طويل