أكد المدير العام للمؤسسة العمومية الولائية لتسيير مراكز الردم التقني بولاية الطارف ، سليم نواصـــر ، على أن المؤسسة تعاني من ضائقة مالية خانقة، باتت تهدد بإفلاسها بسبب تقاعس البلديات حسبه عن تسديد ما عليها من ديون تجاوزت 22 مليار سنتيم، تخص مستحقات معالجة و ردم النفايات المنزلية و نظافة الشواطئ .
و قال المسؤول في تصريح «للنصر «، بأن جميع المساعي الودية باءت بالفشل في دفع البلديات لتسديد ما عليها من مبالغ تطالب بها المؤسسة التي تواجه صعوبات في القيام بالمهام الموكلة إليها، ما دفع مصالحه لرفع تقرير مفصل للوالي حول وضعية الديون التي تتخبط فيها المؤسسة، مع مناشدته للتدخل العاجل لدى الجماعات المحلية لمعالجة الملف.
مضيفا بأنه بات من الضروري تسوية الإشكال المطروح مع البلديات بخصوص مسألة الديون حفاظا على مناصب العمل، حيث تشغل المؤسسة حوالي 150 عاملا، منهم عشرات العمال الموسميين المكلفين بنظافة الشواطئ، مضيفا بأن المؤسسة تدين لـ 20 بلدية من أصل 24 بلدية، بما قيمته 22 مليار سنتيم، منها 8.5 ملايير سنتيم تخص حقوق تنظيف الشواطئ عبر البلديات الـ5 للموسم الصيفي الفارط و 16 مليار سنتيم مستحقات تكفل المؤسسة بمعالجة و ردم النفايات المنزلية في سياق تحسين المحيط المعيشي للمواطنين.
و أضاف المصدر، بأن المؤسسة تبقى بحاجة ماسة لمستحقاتها أمام ارتفاع حجم الأعباء، خاصة ما تعلق بتسديد نفقات الضمان الاجتماعي و الضرائب، علاوة على صرف أجور العمال التي تكلف كتلها شهريا حوالي مليار سنتيم، زيادة على تسديد مستحقات الموردين المتعلقة بالمشتريات من مواد التنظيف و التعقيم و وسائل العمل المختلفة وغيرها.
وأشار المتحدث إلى معالجة 260 طنا يوميا عبر مراكز الردم التقني للنفايات و مفارغ المراقبة الخمس، فيما تتجاوز فيه كمية النفايات المعالجة سنويا، حدود 74 ألف طن، و هي كمية معتبرة تتم معالجتها، ما أدى إلى تشبع الأحواض بنسبة 350 بالمائة، و هو ما اضطر مصالحه لمراسلة السلطات المحلية من أجل التدخل لدى الجهات المركزية لتخصيص الأغلفة المالية المطلوبة لإنجاز أحواض ثانوية، بما فيها طلب رفع التجميد عن مركزي الردم التقني للنفايات ببوحجار و بن مهيدي، للحد من الطرح العشوائي للنفايات و الأوساخ.
منوها بالجهود الكبيرة التي تبذل منذ ظهور الجائحة، في التصدي للفيروس القاتل بتسخير كل الإمكانيات المادية و البشرية، للقيام بحملات التوعية و التحسيس و تنظيم عمليات تنظيف و تعقيم يومية عبر جميع البلديات على مستوى الولاية، مست أكثر من 450 مرفقا عموميا، ناهيك عن القيام بـ23 ألف عملية تعقيم على مستوى الأحياء، الشوارع، الساحات العمومية و المرافق الخاصة و العامة، و التكفل بصيانة المساحات الخضراء في عاصمة الولاية و المساهمة في حملات التنظيف لمحاربة الأوساخ و القضاء على النقاط السوداء و المفارغ العشوائية المنتشرة عبر الولاية.
كما تم إبرام اتفاقيات مع 7 مؤسسات مصغرة لاسترجاع و رسكلة النفايات، بفتح الأبواب أمام حاملي الأفكار و المشاريع، مع مرافقتهم لخلق الثروة و مناصب الشغل، فيما تم تسويق ما يقارب 30 طنا من النفايات المسترجعة، خصوصا البلاستيـــــك و ذلك منذ بداية العام الجاري.
نوري.ح