يتوقع أصحاب المركبات السياحية المعدنية بعدد من بلديات ولاية سطيف، انتعاشا حقيقيا للسياحة الحموية بداية من هذا الأسبوع و ذلك لعدة اعتبارات أهمها انتهاء شهر رمضان الكريم و تحسن الحالة الوبائية بشكل كبير، مقارنة بما كانت عليه في السابق، بدليل الأرقام التي قدمها مدير الصحة على مستوى عاصمة الهضاب العليا، حيث تقلصت الأرقام بشكل كبير في جميع المؤسسات الاستشفائية العمومية.
و عمد ملاك الفنادق و المركبات لإعادة صيانة المرافق السياحية من أجل استقبال المئات من الوافدين من جميع ولايات الوطن، مثلما كان يحصل في السنوات القليلة الماضية، أي قبل انتشار فيروس كورونا.
كما أكد عدد من أصحاب المركبات المعدنية، على أنهم سيفرضون على جميع الزوار التطبيق الصارم للبروتوكول الصحي الخاص بالحد من انتشار فيروس كورونا، مضيفين بأنهم سيضعون تحت تصرف مفضلي السياحة الحموية الظروف المناسبة لقضاء أيام راحة ممتعة، مع القول أيضا بأنهم تعمدوا مراجعة الأسعار مؤخرا، في سبيل استقطاب أكبر عدد من الوافدين.
و كان المستثمرون في السياحة الحموية على مستوى ولاية سطيف، قد تكبدوا خسائر مالية فادحة في الأشهر الماضية، جراء إجراءات الحكومة في تطبيق قرارات الغلق المؤقت للحمامات المعدنية بسبب جائحة كورونا، حيث اضطروا لتسريح أعداد معتبرة من العمال، بسبب غياب الإمكانات المادية التي تسمح بدفع رواتبهم الشهرية بصورة منتظمة.
و اهتمت مديرية السياحة و الصناعات التقليدية في السنوات الأخيرة، بتشجيع الخواص على الاستثمار في إنجاز مركبات معدنية بمواصفات و معايير متطورة و هو ما ساهم في تسجيل تطور ملحوظ في هذا المجال، نظرا لما تتوفر عليه عدد من بلديات ولاية سطيف على منابع حموية ذات فوائد صحية و علاجية، في صورة: حمام السخنة، حمام قرقور، أولاد تبان و الحامة.
و تتوفر مثلا بلدية حمام السخنة بمفردها، على أكثر من ثمانية مركبات معدنية تم إنجازها من قبل أصحابها بطريقة عصرية و بإمكانها استيعاب المئات من الزوار و توفر أيضا العشرات من مناصب الشغل لصالح شباب المنطقة.
كما طالب العشرات من شباب بلدية حمام قرقور، مؤخرا، من السلطات المحلية، إعادة فتح الحمام المعدني، على أمل تنشيط الحركة الاقتصادية بالمنطقة، حيث و بالرغم من إعادة فتح الكثير من الحمامات و المركبات في باقي بلديات الولاية، أبوابها أمام الزوار و الوافدين، غير أن مركب البلدية الشمالية ظل مغلقا بسبب نزاعات قضائية بين المستأجر و مصالح البلدية، دون التوصل إلى حل نهائي حول الموضوع إلى حد الآن. أحمد خليل