باتت عملية حرق بقايا البترول المنبعثة من مصفاة النفط نتيجة التصفية التي تقوم بها مصالح فرع الإنتاج التابعة لمؤسسة سوناطراك تثير مخاوف سكان مدينة بئر العاتر جراء الدخان الكثيف المنبعث منها.
وهو ما يشكل حسب السكان خطرا حقيقيا على وضعهم الصحي، فضلا على خطورته على البيئة والمحيط، وطالب السكان من مدير فرع الإنتاج اتخاذ الإجراءات الوقائية الاستعجالية، و عدم ترك البقايا النفطية المتواجدة على مستوى آبار البترول الموجودة بالجبل المحاذي لمدينة بئر العاتر، تتسرب وتسيل في المجاري المائية والوديان المحاذية لحي المجاهدين و الحي العتيق، وعدم حرقها.
كما شددوا في شكواهم على شفط أو ردم ما تسرب منها لأن ذلك يشكل خطرا على حياة سكان حي المجاهدين بل والمدينة كلها أثناء اشتعال هذه البقايا، حيث تجري مؤسسة الإنتاج التابعة لسوناطراك أبحاثا داخل مدينة بئر العاتر، كما تقوم بحرق بقايا الزيوت بالقرب من المحيط العمراني حيث تتسرب بقايا النفط، التي حرقها من حين لآخر مما يزيد من متاعب المواطنين وخاصة مرضى الربو والحساسية الذين ارتفع عددهم بشكل يثير الخوف.
وقد رصدت لجنة الصحة والسكان والبيئة بالمجلس الشعبي الولائي سابقا الكثير من الحقائق المرة خلال لقاءات أعضاء اللجنة مع مسؤولي البلديات المعنية والزيارات الميدانية، حيث توصلت اللجنة إلى أن البلديات تشترك في ظاهرة التلوث وذلك من خلال الانتشار الواسع للتلوث الجوي خاصة بالماء الأبيض والونزة وبئر العاتر ،أين توجد مصانع الاسمنت والحديد والفوسفات التي تنفث سمومها على مدى ساعات الليل والنهار مما أثر على صحة الإنسان والحيوان بل وحتى على المحاصيل الزراعية في غياب أدنى اهتمام من طرف مسؤولي هذه المؤسسات رغم النداءات المتكررة الموجهة لهم من طرف رؤساء البلديات لوضع حد لما تسببه هذه المصانع من أخطار حقيقية على المحيط .
ع.نصيب