سجلت مديرية توزيع الكهرباء والغاز بولاية خنشلة، سرقة 20 كلم من شبكات الكهرباء منخفضة التوتر، أثرت سلبا على التزود بالطاقة وتسببت في أضرار وخسائر مادية كبيرة، الأمر الذي استدعى تكاثف الجهود بالتنسيق مع الجهات المعنية، لوضع حد للتعدي على الأسلاك النحاسية والمعدات الكهربائية، الذي أخذ منحى تصاعديا رغم خطورته الشديدة. وأفادت مديرية الكهرباء والغاز بولاية خنشلة، في بيان لها تحوز النصر على نسخة منه، بتزايد حوادث السرقة والتخريب التي طالت شبكة التوزيع الكهربائي في عدة مناطق عبر إقليم الولاية، حيث أدت حالات السرقة المسجلة إلى تأثيرات سلبية كبيرة على جودة خدمة الكهرباء للمواطنين، بالإضافة إلى الخسائر المادية والمعنوية التي تكبدتها المؤسسة . وقد تم تسجيل منذ بداية سنة 2024، سرقة 20 كلم من شبكات الكهرباء منخفضة التوتر، فضلا عن العديد من حالات سرقة وتخريب المحولات والقواطع الكهربائية، تم رصدها على مستوى عدة بلديات، منها تسجيل 6.787 كلم من الشبكة المسروقة ببلدية ششار في مناطق تبردقة، الزاوية، تافاسور، تاغيت وببلدية بابار، مست عمليات السرقة 2.6 كلم من الشبكة بمناطق بونقار، توام، زلاس، عين لحمة وبابار مركز وكذلك 5.34 كلم من الشبكة المسروقة ببلدية المحمل في قرى برارشة، أولاد سليم، الشلاغمية وأولاد بو، كما أنه تم تسجيل ببلدية بغاي سرقة 2.5 كلم في مناطق أم لهدوم وبوحرقول وقص، إضافة إلى حالات سرقة ببلدية قايس، على مستوى عدة أحياء، على غرار حي 8 ماي 1945، الإخوة ريحاني، عشي عمار وحي الأمير عبد القادر وسط المدينة وكذا ببلدية الرميلة في مناطق أولاد هنين، أولاد ميرة وأولاد علي بن عيسى .
وأوضح المصدر، أن حالات السرقة المسجلة أثرت سلبا على توعية واستمرارية الخدمة المقدمة للزبائن وتسببت في ضعف شبكة التوزيع الكهربائي، ما أدى إلى انقطاع التيار عن العديد من البلديات وأثر سلبا على حياتهم اليومية، كما أن هذه السرقات تسببت في أضرار وخسائر مادية كبيرة للمؤسسة التي لا تمتلك حاليا الحق أو الإمكانيات اللازمة لإعادة بناء الشبكات المدمرة، بالإضافة إلى عدم توفرها على برنامج أو ميزانية مخصصة لهذا الغرض .
وأكدت مديرية توزيع الكهرباء والغاز، تكاثف الجهود لوضع حد للتعدي على الشبكة الكهربائية الذي استفحل وأخذ منحى تصاعديا، الأمر الذي استدعى تكاثف الجهود بالتنسيق مع الجهات المسؤولة وطلب من السلطات المحلية اتخاذ كافة الإجراءات الإدارية والقانونية للحد من هذه الظاهرة الخطيرة وكذلك مطالبة الجهات المعنية بدعم مديرية توزيع الكهرباء والغاز، من خلال توفير الإمكانيات اللازمة لحماية الشبكات الكهربائية، لضمان استمرارية الخدمة وضمان حقوق المواطنين في الاستفادة من الكهرباء بشكل مستمر وآمن، كما تمت دعوة المواطنين لضرورة التبليغ الفوري عن أي عمليات سرقة أو تخريب للشبكة الكهربائية، من أجل التدخل السريع، حفاظا على المصلحة العامة والمساهمة في مكافحة هذه الظاهرة التي تضر بالجميع . تجدر الإشارة، إلى الشروع، مؤخرا، في تنفيذ عملية تغيير الشبكات النحاسية في حي النصر وسط مدينة خنشلة، بهدف تحسين الخدمة الكهربائية.
كلتوم رابية