طلقت مئات العائلات، معاناة أزمة السكن بولاية بجاية، بعد حصولها على مفاتيح شقق جديدة، بالتزامن مع الاحتفال بليلة القدر، حيث قامت السلطات الولائية بالتوزيع الرمزي لمفاتيح السكنات الاجتماعية المكتملة بمجموع 200 وحدة، بالإضافة إلى منح مقررات الاستفادة من إعانات البناء الريفي لـ 400 مستفيد، كما شهدت بلدية ادكار تسليم مفاتيح 66 سكنا بصيغة العمومي الإيجاري .
وفي بادرة رمزية بمناسبة ليلة القدر المباركة، أشرف والي ولاية بجاية على حفل توزيع هذه السكنات، في إطار جهود الدولة الرامية إلى تحسين الظروف المعيشية للمواطنين وضمان حصولهم على سكن لائق، خصوصا في المناطق الريفية، حيث أكد خلال الحفل أن هذه العملية تجسد سياسة الدولة الهادفة إلى تحقيق الاستقرار الاجتماعي وتعزيز التنمية المحلية، مشيرا إلى حرص السلطات الولائيةعلى توفيربيئة معيشية كريمة لجميع المواطنين.
وفي سياق متصل، شهدت بلدية أدكار يوم الخميس، توزيع 66 سكنا عموميا إيجاريا على المستفيدين، أين أشرف رئيس دائرة أدكار، رفقة رئيس المجلس الشعبي البلدي ورئيس ديوان الترقية والتسيير العقاري لولاية بجاية ومديرة السكن،على عملية تسليم مفاتيح السكنات في أجواء احتفالية.
والجدير ذكره، أن توزيع هذه السكنات يأتي حسب ما أكدته مصالح ديوان الولاية، في إطار التزام السلطات بتلبية احتياجات المواطنين في مجال السكن، إذ بلغ إجمالي عدد السكنات الموزعة في الولاية خلال هذه المناسبة أكثر من 266 وحدة سكنية بصيغة العمومي الإيجاري، بالإضافة إلى 400 مقرر استفادة من إعانات لبناء سكنات ريفية، ما سيساهم في تحسين ظروف عيش مئات العائلات.
وشهد قطاع السكن بولاية بجاية، خلال الأسبوع المنقضي، حركية لافتة، مدفوعة باهتمام متزايد ومتابعة شخصية من طرف والي الولاية، بعقده لسلسلة من الاجتماعات التنسيقية المكثفة والزيارات الميدانية، بحضور المسؤولين المحليين ومختلف الفاعلين في قطاع السكن، خصصت لتشخيص دقيق لوضعية برامج السكن، لاسيما صيغتي السكن العمومي الإيجاري والترقوي المدعم وتركز الاجتماع الأول بشكل خاص على المشاريع غير المنطلقة أو التي تعرف تأخرا كبيرا في الإنجاز، حيث أكد الوالي على الأولوية القصوى التي يوليها لملف السكن بمختلف صيغه، مشددا على ضرورة تذليل كافة الصعوبات لتسريع وتيرة إنجاز المشاريع المتأخرة أو المتوقفة وتلبية الطلب المتزايد للمواطنين على السكن اللائق، مع التحديد الدقيق للعراقيل الإدارية، التقنية والمالية التي تحول دون تقدم الأشغال.
وأفادت خلية الإعلام على مستوى الولاية، بأن الوالي استمع باهتمام لانشغالات المرقيين العقاريين، الذين عرضوا الصعوبات التي يواجهونها، خاصة في ما يتعلق بتوفير العقار، التمويل، وأشغال التهيئة الخارجية.
وفي هذا السياق، أصدر تعليمات صارمة لرفع كافة التحفظات والعراقيل، مشددا على ضرورة انطلاق جميع المشاريع السكنية دون استثناء وتدارك التأخير المسجل، مع الالتزام الصارم بآجال التنفيذ، كما دعا إلى تدعيم الورشات بالوسائل البشرية والمادية اللازمة وتكثيف التنسيق بين مختلف المصالح.
ولم تقتصر متابعة السلطات الولائية على الاجتماعات، بل امتدت لتشمل زيارات ميدانية مكثفة لعدد من البلديات، بهدف الوقوف على وتيرة الأشغال ومعاينة الوضع عن كثب، ففي بلدية أوزلاڤن، قام الوالي بمعاينة تقدم أشغال مشروع 100 سكن عمومي إيجاري، كما تفقد موقع إعادة تأهيل 368 سكنا في إطار القضاء على السكن الهش بنفس المنطقة، وموقع 105 سكنات أخرى لذات الغرض بوسط مدينة إغزر أمقران ومعاينة الحي الهش، أين التقى بالسكان وممثلي المجتمع المدني واستمع لانشغالاتهم، مؤكدا على أهمية هذه المشاريع في تحسين الإطار المعيشي للمواطنين.
وفي بلدية أميزور، تمت معاينة عدة مشاريع سكنية تشمل 100 سكن عمومي إيجاري، 100 سكن مماثل بمنطقة الكاليتوس، بالإضافة إلى ثلاثة مشاريع للسكن الترقوي المدعم تضم 80، 100 و140 وحدة سكنية على التوالي، حيث وبعد الاطلاع على نسب تقدم الأشغال، وجه الوالي تعليمات واضحة بضرورة رفع وتيرة العمل وتجاوز كافة العقبات، لضمان تسليم السكنات في آجالها. ع/بوعبدالله
