طالب سكان حي زموري ببارك أفوراج في باتنة، نهاية الأسبوع، ببعث مشروع تهيئة و تغطية وادي عزاب الذي يشق الحي، خاصة مع بداية ارتفاع درجة الحرارة و اقتراب حلول فصل الصيف، حيث اشتكوا انتشار الحشرات الضارة خاصة الناموس و تراكم النفايات في كل مرة بالوادي رغم حملات النظافة.
و ندد سكان حي زموري التوسعي بالجهة الشرقية لمدينة باتنة، بتأخر مشروع لتهيئة وادي عزاب، خاصة بعد أن تم تسجيل المشروع حسبهم منذ سنة 2017، دون أن تنطلق الأشغال رغم صدور دفتر الشروط و تعيين المقاولة و تساءل السكان عن سبب التأخر في ظل إعطاء الوالي لأوامر بانطلاق المشروع و كذا طمأنته للسكان الذين حمَلوا مديرة الموارد المائية و الري المسؤولية.
و كان قاطنو حي زموري قد احتجوا عديد المرات بسبب تدهور إطار الحياة، حيث ألحوا على مطلب تهيئة و تغطية شطر وادي عزاب المار بحيهم، خاصة بعد تهيئة و تغطية الواديين اللذين يشقان مدينة باتنة عبر عدة أحياء و توقفها عند حدود حي زموري و اشتكوا من انتشار الزواحف و الحشرات جراء تلوث الوادي خاصة في فصل الصيف، أين تتجمع المياه الراكدة و تنتشر النفايات.
كما قالوا بأن حملات للنظافة قامت بها المؤسسة العمومية للنظافة «كلين بات»، بالإضافة إلى مجهودات سكان الحي التي تخفف كل مرة من حدة التلوث، لكن سرعان ما يعود المشهد إلى سابق عهده، ما جعلهم يؤكدون على ضرورة إنجاز مشروع التهيئة.
و كان سكان زموري، قد اشتكوا في وقت سابق من انقطاعات متكررة للمياه، ناهيك عن عدم تهيئة و تغطية الوادي الذي أدى إلى وقوع جدل و خلاف بين السكان و جمعية المسجد بالحي، حول ممر يمكن السكان و خاصة الأطفال المتمدرسين الذين يضطرون للمرور إلى الضفة الأخرى بصفة يومية، حيث طالبوا من مصالح الشؤون الدينية و البلدية، بالتدخل من أجل إنجاز ممر يسمح بتنقل السكان، خاصة تلاميذ المدرسة نحو الضفة المقابلة، و وجه مجموعة من المواطنين، أصابع الاتهام لجمعية المسجد الذي هو في طور الإنجاز، بالحيلولة دون إنجاز مشروع الجسر، في حين فند مدير الشؤون الدينية السابق لـ «النصر»، الاتهامات و أكد على أن أرضية المسجد عبارة عن وقف تنازلت عنه البلدية سنة 2012، في حين تمسك السكان بمطلب إنجاز الممر.
من جهة أخرى، طمأن رئيس مصلحة بمديرية الموارد المائية، أول أمس، سكان حي زموري بالشروع في أشغال تهيئة الوادي و قال بأن المقاولة تقوم بنصب عتادها لتخليص السكان بصفة نهائية من هاجس التلوث، بالإضافة إلى إنجاز ممرات بين ضفتي الوادي.
يـاسين عبوبو