تنطلق اليوم رسميا من ميناء عنابة، حملة صيد حصة الجزائر من سمك التونة، حيث من المقرر إبحار سفينة «مصطفى بن بولعيد» من رصيف الميناء التجاري، زوال اليوم، باتجاه موقع الصيد بالمياه الدولية قبالة جزيرة مالطا ضمن أسطول الجزائر المخصص لصيد سمك التونة و المقدر بـ 21 سفينة منها سفن المرافق.
و استنادا لمدير الصيد البحري و الموارد الصيد، عز الدين بوكزدية، للنصر، فقد حددت حصة الجزائر من سمك التونة هذا الموسم، بـ 1650 طنا، حيث بلغت قدرة صيد سفينة مصطفى بن بولعيد أكبر باخرة صيد تونة في البحر المتوسط، 97.42 طنا. و أكد بوكزدية على أن جميع الإجراءات الإدارية اتخذت بالتنسيق مع حرس السواحل و مختلف الجهات الأمنية، بالإضافة إلى مراقبة جاهزية السفينة و خلوها من أي تحفظات، لتكون مؤهلة للمشاركة في حملة صيد التونة التي تنطلق بتاريخ 26 ماي إلى غاية 1 جويلية كأقصى حد و تستغرق شهرا كاملا و مع وجود اضطرابات جوية تمدد أحيانا لأيام أخرى إلى غاية الفاتح جويلية .
كما أخضع طاقم السفينة لإجراءات و بروتوكول صحي، بإجراء تحاليل «البيسيار» و الكشف عن فيروس كورونا، حيث كانت الفوحصات سلبية لجميع الطاقم، فيما تأخر انطلاق السفينة بسبب سوء الأحوال الجوية.
و استنادا لربان الباخرة النقيب، خُضر عيسى، للنصر، فإن رحلة الوصول إلى موقع الصيد قبالة السواحل الليبية أين توجد مصائد التونة و تتكاثر فيها، تستغرق حوالي 30 ساعة، تم تجهيز جميع الترتيبات بحيث يشارك في عملية الصيد 6 بحارة إيطاليين رفقة مراقب دولي تابع لمنظمة متابعة صيد التونة.
و أضاف المصدر، بأن عملية الصيد تتم بالبحث عن أسراب التونة بكاميرات و تقنية متطورة، بحيث يمكن عند رمي الشباك، صيد 1000 سمكة تونة دفعة واحدة و بعد انتهاء عملية الصيد، تسلم أسماك التونة حية في أقفاص عائمة إلى شركات مختصة في التسمين، لها مزارع في تونس و ليبيا و كذا إيطاليا و بعد أشهر من تسمينها، تباع لشركات يابانية مختصة في المتاجرة بالتونة في الأسواق العالمية.
حسين دريدح