أدانت محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء سكيكدة، أمس، المسمى (ب.ح) البالغ من العمر 55 سنة، بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد، راح ضحيتها المسمى ( ش. ح) و عاقبته بالإعدام، بينما التمس النائب العام تسليط عقوبة الإعدام، مؤكدا على توفر أركان الجريمة، نافيا وجود ركن الدفاع الشرعي كما يزعم الضحية.
حيثيات القضية تعود إلى 22 مارس 2017، عندما تقدم المسمى (ش.ج) إلى فرقة الدرك الوطني ببلدية فلفلة، للتبليغ عن اختفاء شقيقه (ش. ح)، مصرحا لمصالح الضبطية القضائية بأن شقيقه المرحوم خرج من المنزل العائلي بتاريخ 21 مارس 2017 باتجاه بستانه الكائن في جبل « الغوت « ببلدية حمادي كرومة، غير أنه لم يعد من مكان عمله، لتقوم مصالح الدرك على إثرها، بتشكيل دورية مدعمة بأفراد الكتيبة و فصيلة من الجيش الوطني الشعبي، للبحث عن المعني على مستوى البستان، مع تمشيط المكان، غير أن عملية البحث عنه كانت سلبية.
و بغرض الوصول إلى حقيقة الاختفاء المحير للضحية، قامت عناصر الضبطية القضائية بسماع المقربين منه و جميع من يقوم باستصلاح الأراضي المجاورة لبستان الضحية و من بينهم المتهم في قضية الحال (ب. ح)، ليتبين من خلال التحريات، أن المتهم كان منذ يوم اختفاء الضحية قليل الحركة و لا يعمل ببستانه على غير العادة، وظهر عليه الارتباك و تحركاته بدت محصورة بين منزله و المسجد، ليتم وضع مراقبة لتنقلاته.
المتهم و خلال استجوابه من طرف الضبطية القضائية، نفى استغلاله لأي أرض فلاحية بمكان اختفاء الضحية، كما أكد على أنه لا يتردد على المكان إطلاقا و كان متواجدا يوم اختفاء الضحية بمقر عمله في المتوسطة و أنه علم بحادثة الاختفاء من سكان الحي.
الضبطية القضائية و مواصلة للتحقيق باستغلالها لمعلومات عن وجود خلاف بين المتهم و زوجته، قامت بسماع الأخيرة للتأكد من حقيقة تواجد زوجها بتاريخ اختفاء الضحية، حيث بدت عليها علامات الخوف و الارتباك، لتنهار في الأخير و تعترف بتورط زوجها في قتل المسمى (ش. ج).
أثناء المحاكمة اعترف المتهم بالجرم المنسوب إليه و سرد تفاصيل تنفيذه للجريمة، مصرحا بأن خلافات مذهبية و أخرى حول الأرض كانت بينهما و بتاريخ الوقائع بينما كان رفقة ابنيه في البستان، تقدم منه الضحية حاملا في يده «مزبر» و يضع في حزامه منشارا داخل غمده البلاستيكي و عند محاولة اجتيازه للسياج، قام بحمل حجر و رماه على الضحية، فأصابه على مستوى الصدر و لما حاول التقدم، رجع، يقول المتهم، إلى الخلف، فسقط على ظهره و أصيب على مستوى الرأس و انتهى الشجار بتوجيه عدة ضربات للضحية بواسطة منجل على مستوى الرأس، ثم انهال عليه بالضرب بواسطة عصى خشبية على مستوى الرأس، فسقط الضحية جثة هامدة و بعدها قام بجر جثته إلى غاية الوادي و قام بدفنه رفق ابنيه، نافيا أن يكون في نيته إزهاق روح الضحية. كمال واسطة