حذّر المجلس الجهوي لأخلاقيات مهنة الصيدلة لناحية قسنطينة، الصيادلة الذين سجلت في حقهم تجاوزات و ممارسات غير قانونية، من خلال استغلالهم لشبكة التواصل الاجتماعي فايسبوك للترويج للمواد الصيدلانية و شبه الصيدلانية و كذا المكملات الغذائية و أمهلهم فترة ثلاثة أشهر قبل الإحالة على مجلس التأديب.
و بحسب رئيس المجلس الجهوي لناحية قسنطينة التي تضم ولايات ميلة، قسنطينة، جيجل و أم البواقي و إن كانت الظاهرة و التجاوزات غير مقتصرة على ناحية قسنطينة فقط و إنما تشمل ولايات الوطن، إلا أنها تضر بأخلاقيات المهنة و نبلها، ذلك أن المخالفين قد أصبحوا كثر، يضيف السيد أحمد بوفامة، في تصريح للنصر و يستغلون صفحات الفايسبوك للداعية للكثير من المنتجات و عند الحديث إليهم يصرحون بأن الإشهار لا يمس الأدوية و إنما هو مقتصر على منتجات و مواد شبه صيدلانية موجودة في محلاتهم، بل فيهم من اتهم المجلس الجهوي بالقراءة الضيقة للقانون و لمدونة أخلاقيات المهنة، شاكيا إياه للمجلس الوطني، متناسين بأن المدونة تؤكد على منع الصيدلي من البحث عن الزبون و دعوته و التقدم لصيدليته لأخذ حاجته منها، ثم أن مدونة أخلاقيات المهنة هي ليست قانونا مثل قانون العقوبات مثلا و إنما هي تتضمن و تفسر السلطة التقديرية للمجلس عبر لجنة القراءة المنصبة عنده.
السيد بوفامة أضاف بأن عددا من الصيادلة أبلغوا المجلس الجهوي بالامتثال لتعليماته، غير أن البعض الآخر مازال مصرا على فعلته و حول الصيدلية لما يشبه محل بيع العقاقير الشعبية، مؤكدا على أن هؤلاء سيحالون على مجلس التأديب عقب انتهاء المهلة المحددة.
و ختم المتحدث تصريحه، بأن المشرع وفر الحماية للصيدلية بمسافة قانونية بينها و بين نظيرتها لا تقل عن 200 متر، بما يعطيها صلاحية جغرافية و مكانية معلومة و في حال استعمال الفايسبوك للترويج للمواد أو البيع الالكتروني، فإن ذلك يعني تجاوز الحدود الجغرافية و انتهاك القانون الذي يمنع البيع الالكتروني للأدوية و التبغ و نفس الشيء بالنسبة لأولئك الذين يضعون ألواحا إشهاري متتالية على مسافة بعيدة عن محلهم توجه الزبائن و تدعوهم و توصلهم إليه.
إبراهيم شليغم