احتج الصيادلة الخواص بولاية ميلة، صباح أول أمس الخميس، أمام مقر المديرية الولائية للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء، احتجاجا على تأخر تسديد مستحقات الفواتير و تراكم الديون لدى مصالح الصندوق.
رئيس المكتب الولائي لنقابة الصيادلة الخواص – سنابو – بميلة الدكتور، حمادي سمير، أوضح في تصريح للنصر، بأن هذه الوقفة الاحتجاجية التي تمت بإلحاح من الصيادلة الخواص، تهدف إلى لفت نظر مسؤولي وكالة ميلة و وصايتها المركزية، إلى تضرر الصيادلة من تأخر تسديد مستحقاتهم المالية و ديونهم المتراكمة منذ أشهر عندها و هي الوضعية المزرية التي جعلتهم في موقف حرج و أثرت على نشاطهم و جعلتهم عاجزين عن مواجهة المتطلبات و التكاليف اليومية لتسيير وكالاتهم الصيدلانية، مثل توفير الدواء بصورة دائمة للمريض في إطار نظام الدفع من قبل الغير، في وقت أصبح موزعو الدواء يطالبونهم بتسوية الوضعية المالية معهم و يهددونهم بالحرمان من التموين بالدواء، بل هناك صيادلة تم غلق حساباتهم البنكية و منعهم من استعمال الصكوك، إضافة إلى عدة تسديد أجور المستخدمين العاملين بالصيدليات.
مشيرا إلى أن وكالة ميلة و عكس معظم نظيراتها في ولايات الوطن، لم تحترم المدة الزمنية المقررة لتسديد المستحقات بحسب المادة 20 من الاتفاقية و المقدرة بـ16 يوما، حيث تراوح ديون الكثير من الصيادلة الخواص مكانها لأكثر من شهرين و لم تفلح المراسلات و لا النداءات الموجهة للوكالة و وصايتها من قبل المكتب الوطني و الولائي للنقابة، في تغيير الوضع.
نائب مدير وكالة ميلة للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء المكلف بالأداءات و بتسيير شؤون الوكالة في غياب المدير الولائي الموجود حاليا في عطلة كونه مرشح في التشريعيات، رد على انشغالات الصيادلة متسائلا عن دواعي هذه الوقفة الاحتجاجية المفاجئة التي تأتي أياما فقط بعد اللقاء الذي جمع الطرفان في إطار اللقاءات الدورية و تم الاتفاق خلالها و طمأنتهم بالشروع في تسوية الوضعية المالية العالقة و تسديد مستحقات عدد معتبر من الفواتير بداية من نهاية الشهر المنقضي و هو ما كان و العملية حسبه جارية.
أما عن أسباب هذا التأخر في التسديد، فأرجعه، أرجم عداسي، لتأثيرات جائحة كورونا و لهشاشة القطاع الاقتصادي بميلة، حيث توقف نشاط أكبر ممول للصندوق باشتراكات عماله و هو القطاع الخاص و هو ما أوصل وكالة الصندوق بميلة إلى هذه الوضعية.
إبراهيم شليغم
