يعيش سكان قرية الدوار ببلدية بني زيد بالقل، غرب ولاية سكيكدة، أزمة عطش بعد جفاف منسوب مياه واد العزب الذي يعتمدون عليه للحصول على هذه المادة الحيوية، بعد انتظار مشروع تزويد القرية بالمياه و الذي استهلك الملايير دون دخوله حيز الخدمة.
السكان سبق لهم التقدم بالعديد من الشكاوى إلى السلطات المحلية و الولائية، يطالبون فيها بالإفراج عن مشروع تزويد القرية بالمياه و حسب عضو بجمعية القرية، فإن المشروع عرف عدة عراقيل حالت دون تجسيده، رغم أن المشروع عرف تقدما في الأشغال و منها إنجاز الخزان المائي و مد أنابيب توصيل المياه من المصدر بواد العزيب في أعالي جبال القل .
المشروع انطلق سنة 2009 و توقف قبل دخوله حيز الخدمة، في الوقت الذي قام فيه مواطنون باستغلال مياه الوادي بوسائلهم الخاصة و ربطه بأحواض لجمع المياه و هو ما أفرز صراعا بين سكان القرية حول أحقية كل مجموعة في استغلال المياه و مع حلول فصل الصيف شح منسوب مياه الوادي و هو ما أفرز أزمة عطش.
و أكد ذات المصدر، على أن السكان يتجهون للاحتجاج لدى السلطات البلدية، للمطالبة بالتحقيق في مصير مشروع تزويد قرية الدوار بالمياه الصالحة للشرب.
و حسب عضو بالمجلس البلدي، فإن المشروع المذكور تم إنجازه في العهدة الانتخابية السابقة و توقف دون دخوله حيز الخدمة و المجلس الحالي قام بمراسلة السلطات الولائية من أجل إعادة بعث المشروع الذي يعتبر الحل الوحيد لتزويد ساكنة القرية بالمياه و يتطلب ذلك إعادة النظر في ما تم إنجازه في وقت سابق، خاصة و أنه عرف تدهورا كبيرا و قد يكون غير صالح للاستعمال.
و في انتظار وضع المشروع حيز الخدمة، يبقى سكان قرية الدوار في رحلة بحث يومية عن المياه من الشعاب و الأودية وسط متاعب و مخاطر كبيرة.
بوزيد مخبي
