تتواصل بولاية ميلة، عملية حصاد مادة «الكولزا» أو السلجم الزيتي، فيما وقع مجمع « سيم« لصناعة المواد الغذائية، حسب مدير المصالح الفلاحية بالولاية، اتفاقيات فردية مع الفلاحين الذين اختياروا خوض التجربة الأولى في هذا النوع من الزراعة، تعهد من خلالها بشراء محصول الموسم منهم و تحويله إلى مادة الزيت النباتي.
المساحة المعنية بالحصاد على مستوى الولاية، انخفضت من 282 هكتارا تم زرعها بهذه المادة، إلى 236 هكتارا، بعدما أصيب 46 هكتارا إما بضعف الإنبات أو بفعل الحرائق، حسب ذات المصدر، هذا الأخير و بعدما وصف ظروف الحصاد بالجيدة، قدر متوسط إنتاج الكولزا في عامه الأول بالولاية، بقرابة سبعة قناطير في الهكتار و هو مردود لم يصل إلى مستوى رقم التوقعات المعلن عنها من قبل و هي 20 قنطارا في الهكتار، غير أن التجربة في عامها الأول، حسبه، مشجعة و الكثير من الفلاحين بالولاية عبروا عن رغبتهم في خوض هذه التجربة خلال الموسم الفلاحي القادم، خاصة في ظل المردود المالي لهذا النوع من النشاط، حيث يصل سعر القنطار الواحد من الكولزا إلى 7 آلاف و 500 دينار جزائري و هو سعر و إن كان لم يحقق أرباحا مهمة للفلاحين، إلا أنه قادر على تغطية تكاليف و أعباء الموسم الفلاحي.
علما بأن فلاحين على مستوى الولاية، حققوا 10 قناطير في الهكتار، مثل مستثمرة بلدي و حسب ما كشف صاحبها للنصر، حيث قال بأنه دفع أكثر من 100 قنطار من المحصول لمخزن تعاونية الحبوب و البقول الجافة بوادي النجاء، كما أرجع فلاحون آخرون تواضع مردود الإنتاج، إلى تأخر عملية زرع الكولزا بالولاية . تجدر الإشارة، إلى أن تعاونية الحبوب و البقول الجافة، عينت نقطتين لجمع المحصول، الأولى ببلدية شلغوم العيد و تخص بذور الكولزا و الثانية ببلدية وادي النجاء مخصصة للإنتاج الموجه لصناعة الزيت، علما بأن 15 فلاحا من القطاع الخاص بالولاية و أربع مزارع نموذجية هي عميرة أحمد ببلدية وادي النجاء، خلالفة احمد ببلدية تيبرقنت، بحري أمبارك ببلدية وادي سقان و مشري صالح ببلدية وادي العثمانية، خاضوا هذا العام تجربة زراعة الكولزا، تنفيذا لخريطة الطريق التي أقرتها الوزارة الوصية ضمن مخطط العمل لفترة 2021/2024، الهادف لتنويع و توسيع مساحات الإنتاج الفلاحي، بحثا عن تحقيق الاكتفاء الذاتي و تقليص فاتورة استيراد الزيت.
إبراهيم شليغم