يطرح تأخر إنجاز مشروع سوق الخضر و الفواكه بحي 108 سكنات في المدخل الشمالي لمدينة المسيلة و الذي انطلق منذ حوالي 3 أشهر، علامات استفهام كثيرة حول خلفيات توقف المشروع مؤخرا و هو الذي ظل ينتظره أكثر من 160 تاجرا تم تحويلهم إلى هذه السوق الجديدة بعد غلق سوق الكدية في حي العرقوب بقرار من سلطات ولاية المسيلة العام الماضي.
تحويل سوق الكدية للخضر و الفواكه الذي يعد أحد أهم فضاءات التسوق لسكان عاصمة الولاية و بلديات الجهة الشرقية على مدار سنوات طويلة و بقدر ما ترك انطباعا بالرضا من طرف العديد من الأطراف الرسمية بالنظر لما كان السوق سببا فيه طيلة السنوات الأخيرة من انتشار للأوساخ و الفضلات يوميا، خصوصا على مستوى وادي القصب أسفل السوق، حيث لم تنفع مئات حملات التنظيف و تنقية الوادي من التخلص من مخلفات التجار اليومية.
و بنفس القدر تفاءل سكان عاصمة الولاية باختيار موقع السوق على بعد مسافة أمتار عن حي 108 سكنات في مدخل المدينة الشمالي، خاصة بعد انطلاق أشغال تهيئة هذا الفضاء التجاري، بالنظر إلى مستوى أسعار الخضر و الفواكه التي تتيح للفئات الهشة و محدودي الدخل، القدرة على اقتناء مستلزماتهم من المواد الغذائية يوميا و حتى اللحوم الحمراء و البيضاء التي تعرض بأسعار منخفضة، مقارنة بما هو متوفر بالعديد من الفضاءات التجارية الأخرى المنتشرة عبر أحياء المدينة.
و يطرح العديد من المواطنين و التجار على حد السواء، تساؤلات و علامات تعجب من تأخر انجاز مشروع السوق التي حددت مدة انجازه بـ 4 أشهر فقط، إلا أن الوتيرة الحالية و توقف الأشغال في كل مرة، يعطي الانطباع بأن المشروع لن يتم استلامه على الأقل خلال الفترة المحددةن مطالبين الوالي بالتدخل من أجل تسريع وتيرة الأشغال و فتح مجال النشاط أمام 160 تاجرا انخفض نشاطهم و تكبدوا خسائر كبيرة من جراء تحولهم إلى التجارة بالتجوال عبر الأحياء السكنية و في حالات أخرى على الأرصفة و بمحاور الطرق.
و حسب ما علم من مسئول بلدي، فان توقف الأشغال بالمشروع الذي تقوم بانجازه مؤسسة للأشغال العمومية الكبرى الكائن مقرها ببوسعادة و التي تم تكليفها، مؤخرا، بإزالة النقاط السوداء الناجمة عن الاضطرابات الجوية التي تسببت في تضرر العديد من المنشآت الفنية و طرقات بلدية و وطنية و جسور، فضلا عن مواجهة الصفقة التي تقدر بحوالي 4 ملايير سنتيم، لمشاكل إدارية تجري تسويتها على مستوى المراقب المالي من أجل استئناف الأشغال التي تقدر حاليا بحوالي 70 بالمائة، حيث أنه مازالت هناك بعض العمليات و منها انجاز السور و وضع الإنارة، على أن يتم تسليم مشروع السوق خلال الأسابيع المقبلة.
فارس قريشي