كشف المدير الجهوي للسدود، عن تسجيل ثماني حالات غرق بسدود ولايات الشرق الجزائري، منذ مطلع السنة الجارية إلى غاية نهاية شهر جوان الفارط.
الحصيلة وصفها، كمال مقراني، خلال حملة التحسيس و التوعية من مخاطر السباحة في السدود، التي أطلقتها الوكالة الوطنية للسدود و التحويلات الكبرى من سد بني هارون في ولاية ميلة، أمس الثلاثاء، بالمرتفعة، مبديا تخوفه إن تواصلت ظاهرة السباحة في السدود، مع ما تتميز به من عمق و احتواء على الطمي و عذوبة للمياه و حالة اللامبالاة و عدم الاهتمام من التحذير من السباحة في السدود، خاصة من قبل الفئات الشابة، من تجاوز الحصيلة المسجلة خلال الفترة الممتدة بين جانفي من السنة الماضية إلى غاية نهاية شهر أوت منها بـ11 حالة غرق مسجلة عبر سدود الجهة الشرقية البالغ عددها 34 سدا .
ذات المصدر أوضح بأن أكبر حصيلة غرق خلال السنة الجارية، سجلت بسد ولجة ملاق في ولاية تبسة، بثلاث ضحايا، بينما سجلت حالتي غرق أخرى بولاية سوق أهراس، إحداها بسد وادي شارف و الأخرى بسد عين دالية و عرف سد بني هارون حالة غرق واحدة، حيث تدخل شخص لإنقاذ آخر، غير أن العملية انتهت بغرق الشخص المتدخل للإنقاذ.
و بالعودة لحملة التحسيس المنطلقة، أمس، من ضفاف سد بني هارون و شملت التجمعات السكنية المجاورة لمياه السد العملاق ببلديتي القرارم قوقة و سيدي مروان و إضافة لمستخدمي و مسؤولي المنشأة المائية، فقد شارك فيها ممثلون عن الأجهزة الأمنية من درك و شرطة، رفقة أعوان الحماية المدنية، الكشافة الإسلامية، الأئمة، الهلال الأحمر و جمعيات المجتمع المدني و قد تمت مطالبة هؤلاء الأخيرين بالمساهمة بفعالية ولعب دورهم كاملا في تبليغ الرسالة الواضحة بمخاطر السباحة في السدود، خاصة من قبل الشباب و الأطفال الصغار و أن نتيجة مخالفة هذا التحذير هو الموت المحقق للمغامرين.
ابراهيم شليغم