أفاد رئيس مصلحة تنظيم الإنتاج و الدعم التقني بمديرية المصالح الفلاحية بأم البواقي، بأن المديرية شرعت في جلب كميات معتبرة من محصول الحبوب، تحضيرا للموسم الفلاحي القادم، أين سيتم السعي لتوفير حاجيات الفلاحين من البذور، في ظل تراجع أرقام الإنتاج بالولاية، نتيجة الجفاف الذي مس مساحات شاسعة من الأراضي الفلاحية.
رئيس المصلحة عمارة فيصل و في لقائه بالنصر، أشار إلى أن الأرقام المتعلقة بحصيلة جمع الحبوب على مستوى تعاونيتي الحبوب و البقول الجافة بمدينتي أم البواقي و عين مليلة، بلغت 286 ألفا و 874 قنطارا، من بينها 154 ألفا و 975 قنطارا بتعاونية عين مليلة و131 ألفا و 398 قنطارا بتعاونية أم البواقي.
و تتوزع الكمية المجمّعة على 226 ألفا و 827 قنطارا من القمح الصلب و47 ألفا و 766 من القمح اللين، إلى جانب 11 ألفا و 931 قنطارا من الشعير و 350 قنطارا من الخرطال و بلغت المساحات التي تم حصدها 49 ألفا و 920 هكتارا في الوقت الذي بلغت فيه توقعات الجمع للموسم الفلاحي الجاري أزيد من 279 ألف قنطار و تم حاليا بلوغ رقم 286 ألف قنطار، على أن يتم تجاوز هذه الكمية بعد الخرجات الميدانية التي برمجتها المديرية بالتنسيق مع تعاونيتي الحبوب، في إطار حملة تحسيسية تستهدف الفلاحين من أجل حثهم على حصد محصول أراضيهم، رغم أن المردود كان في بعض المساحات ضئيل جدا و ذلك سعيا من المديرية لتوفير البذور للسنة الفلاحية المقبلة و هي العملية التي لاقت صدى لدى الفلاحين و دفعتهم للإقبال على حصد أراضيهم بالرغم من كون المردود لا يتعدى في بعض الأحيان 4 قناطير في الهكتار الواحد.
و كانت هذه المساحات التي عرفت مع البداية عزوف الفلاحين و امتناعهم عن حصدها، ستحول إلى أعلاف لمواشيهم، ليعودوا بعد الحملة التحسيسية لحصد محاصيلهم و كانت دعوة المديرية للفلاحين بدفع محصولهم للتعاونيتين مستجابة، رغم أن الشعير في السوق الموازية فاق الثمن المعتمد على مستوى تعاونيتي الحبوب.
و أوضح المتحدث، بأن المديرية باشرت عقد اجتماعات على مستوى مقرها، من أجل تأمين البذور للموسم القادم، وتم الشروع في جلب الكميات من ولايات الجنوب، أين كانت البداية من ولاية ورقلة، التي تم منها جلب كمية كبيرة من القمح اللين والصلب، وشرعت تعاونيتي الحبوب بالتنسيق مع المديرية الولائية و الغرفة الفلاحية و المجلس الولائي المشترك للحبوب، في ربط اتصالات مباشرة مع الوزارة لجلب كميات من البذور لتغطية احتياجات الموسم الفلاحي القادم، في الوقت الذي سيكون العجز كبيرا في مادة الشعير، بسبب تراجع الإنتاج نتيجة تراجع معدلات تساقط الأمطار، ناهيك عن تأثير السوق الموازية في عدم دفع الفلاحين لمنتوج الشعير لتعاونيتي الحبوب والبقول الجافة، تحضيرا لتحويل الكمية المنتجة على مستوى محاصيلهم للثروة الفلاحية التي يملكونها، خاصة وأن 17 بلدية بالولاية لا تستفيد من برنامج الشعير العلفي.
أحمد ذيب