إهمال بكل المقاييس والمزابل تحاصر آخر المتاجر
تحولت العديد من محلات المركز التجاري بحي دقسي عبد السلام بقسنطينة، إلى نقاط لرمي القمامة بعدما ظلت مهجورة لسنوات . كما يشتكي التجار النشطون بالمكان من نقص الحركة التجارية بسبب الوضع المتدهور للمرفق.
لاحظنا خلال جولة داخل المركز الذي يقع وسط حي الدقسي ، بأن عددا من محلاته تحولت إلى مزابل بإنتشار القمامة و زجاجات الخمر. وتم تخريب مداخلها التي تُركت مفتوحة . ولا تزال العشرات منها بالجهتين الداخلية و الخارجية مغلقة ، بعدما هجرها أصحابها بسبب نقص الحركة بهذا المرفق الذي افتتح قبل أزيد من 15 سنة، فيما علمنا من تجار المحلات التجارية التي يقتصر نشاطها على كراء فساتين الحفلات و محلين خاصين بالحلاقة النسائية، بأن عددا كبيرا منهم أجرها من الباطن من أصحابها الأصليين و بمقابل مادي كبير. اشتكى أصحاب محلات كراء الفساتين بالمركز الذي يضم أزيد من 170 محلا و كذا مقر الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة و بعض المؤسسات العمومية، من انعدام المياه بحنفياتهم . إذ يضطرون إلى جلبها من الخارج من أجل القيام بأعمال التنظيف ، بسبب غياب عاملات النظافة . كما تحدثوا عن إنعدام الصيانة الداخلية ما جعلهم يتكفلون بها على حسابهم، حيث اضطروا لإصلاح التسربات و تنظيف المرحاض ثم إعادة فتحه منذ بضعة أشهر، كما قاموا بوضع مصابيح و كاشفات صغيرة بمحيط محلاتهم، بعد تعطل الإنارة.
وعن الوضعية الأمنية للمركز فتحسنت نسبيا حسب التجار، إذ تعرض بعضهم إلى عمليات سطو خلال السنتين الماضيتين، ما دفع بهم لتعيين حارس ليلي، و وضع باب و قفل على السلام المؤدية إلى الطابق الثاني، الذي لاحظنا أن جميع محلاته مغلقة، بعدما كانت أمكنة مشبوهة . لحقت عدد منها عمليات تخريب و سرقة وأكد لنا التجار بأن نشاطهم يقتصر على فترة الصيف التي تكثر فيها الأعراس، ما جعلهم يواجهون صعوبة في دفع مستحقات الكراء، و كان سببا في هجر العديد من زملائهم للمرفق ، داعين السلطات إلى التدخل لإعادة فتح المحلات المغلقة و إحياء المركز. و يذكر أن لجنة المالية و الإقتصاد كانت قد تطرقت في الدورة الأخيرة للمجلس الشعبي الولائي، لوضعية المركز التجاري بالدقسي، حيث قالت في تقريرها أن نسبة استغلاله لا تتعدى 10 بالمائة و قال منتخبون بأنه تحول إلى “وكر لممارسة الفساد و الأوساخ”، لترفع مقترحات بتسوية وضعية محلاته و إعداد دراسة من أجل عصرنة المرفق و جعله مثل الأسواق التجارية الكبرى.
سامي /ح